سخر الشيخ مجاهد أحمد حيدر شيخ حرف سفيان ورئيس مؤتمر التلاحم الوطني من التصريحات التي صدرت مؤخراً عن حميد وحسين الأحمر والتي جاء فيها استعدادهم وقبائلهم حماية المتظاهرين في صنعاء والذين يتعرضون للبلطجة من قبل السلطات والحزب الحاكم. وقال الشيخ مجاهد- في ببيان تلقت "نبأ نيوز" نسخة منه: إن تصريحات حميد وحسين الأحمر الجوفاء باستعدادهم لحماية المتظاهرين ليست بعيدة عن أساليبهم القديمة والمتجددة في ركوب أية موجة حتى لو كانت ليست موجتهم ولا صلة لهم بها وحتى لو كانوا أكثر من يقفون ضدها، فباعتبار أن ثورة الشباب اليمني قد انقلبت على الحزب الحاكم وعلى المشترك وعلى لجنة تحضيرية حميد ومجلس تضامن حسين ومن لف لفهم وقلبت الطاولة على الجميع كما فعل شباب ثورتي تونس ومصر فإنهم يحاولون اليوم بأي شكل من الأشكال ممارسة التضليل بركوب الموجة نتيجة خشيتهم على أموالهم المكدسة ومصالحهم الاقتصادية المقامة على ظهور الجياع والبؤساء من أبناء شعبنا اليمني الذي يقول لهم اليوم: ارحلوا.. ارحلوا.. وكفى. وأكد: إن حميد وحسين الأحمر وبقية إخوانهم لا يزالون يصرون على تغطية عين الشمس بغربال ولا يريدون أن يفهموا بأن الشعب بات واع لألاعيبهم، وأن الناس تعرف جيداً أن قبائل حاشد التي استنزفوها ومن قبلهم والدهم في حروب وثارات لا ناقة لهم فيها ولا جمل ولاؤهم اليوم للحاكم أكثر منهم، بل إن ولاءهم الأساسي إلى العيش الكريم الذي حرمتهم منه بيت الأحمر طيلة أربعين عاما، حيث تحولت مناطقهم إلى بؤرة للتخلف وغياب التنمية والأمور الخدمية الأساسية فيما ينعمون هم في صنعاء بقصور باذخة وسيارات فارهة و يصرفون أموال الشعب على نزواتهم وشراء بعض الذمم لتحيطهم بالهالة التي تنقصهم. وقال: إننا إذ نرفض هذه التصريحات المكشوفة والتي سمع الشعب مثلها من قبل في حروب صعدة وقضية الجنوب والأزمة اليمنية ولكن لم يجدوا شيئاً يذكر على أرض الواقع فكانت كلها أقوال لا تقترن بالأفعال ولا تلامس هموم الشعب. وتابع الشيخ مجاهد حيدر قائلاً: إننا نعلن تأييدنا الصريح للثورة الشبابية والطلابية التي عقدت العزم على التغيير وندعو المشترك والقوى الوطنية لتحمل مسؤولياتهم في هذه اللحظة التاريخية العصيبة، والمراهنة على الشباب كما فعلت النخب السياسية في تونس ومصر بدلا من الرهان على التضليلات والمواقف المزدوجة لعيال الأحمر الذي تسببوا حقيقة في إيصال المشترك إلى هذا الوضع المحرج أمام الشعب كما بات واضحاً للجميع. كما أدان واستنكر قمع السلطة للمظاهرات السلمية وقتلهم في كل المدن اليمنية وفي مقدمتهم مدينة عدن وتعز وصنعاء وتمزيق جسد الوطن بالمناطقية والطائفية