مع دخول المظاهرات السلمية الداعية للتغير يومها العاشر وما توجهه من أعمال عنف من قبل من يسمون بالبلطجة، ناهيك عن ما خلفته تلك المواجهات من أعمال عنف وترويع في أوساط المواطنين عموما، دفعت بالكثير من أصحاب المحلات التجارية لإغلاقها خشية أن تطالهم أيدي النهب والبلطجة، لاسيما في العاصمة صنعاء، حيث تبدو الحركة التجارية في العديد من المناطق المكتظة بالسكان شبه خالية، كمنطقة التحرير والجامعة الجديدة . الخيام التي نصبت في ميدان التحرير حدت من الحركة التجارية وإغلاق المحلات التجارية فقط بل حتى من مرور السيارات من الدخول والخروج إلى تلك المناطق، كما تسببت بقطع وسائل النقل التي تربط تلك المناطق بمناطق متفرقة من العاصمة صنعاء، كما يقول أحد أصحاب المحلات التجارية. ويقول صاحب مطعم "أنه يشعر بالقلق جراء تواجد مجهولين بالعصي والهراوات بجوارهم وصار يخشى على مصدر رزقه". نائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة (محمد صلاح) كشف ل(نيوزيمن) بأن تكلفة خسائر صغار التجار في أمانة العاصمة تجاوز ال(70) مليون ريال، مشيرا إلى أن مناطق مثل ( التحرير-الجامعة الجديدة ) تعد بمثابة شريان الحياة اليومية نتيجة الاكتظاظ السكاني فيها ووجود قرابة (400) محل تجاري في المناطق الثالث المغلقة حاليا، ناهيك عن مؤسسات وينوك تجارية كبرى. وقال (صلاح) بأن استمرار إغلاق تلك المناطق قد أدى إلى إغلاق المقر الرئيسي للبنك اليمني، ومصرف اليمن والبحرين الشامل. وأوضح (صلاح) بأن اجتماع للغرفة التجارية والمسئولين في أمانة العاصمة عقب رفع التجار شكواهم للغرفة التجارية أفضى إلى تفهم المسئولين للوضع مع إبدائهم رفع تلك المخيمات، داعيا تلك المتظاهرين إلى تجنب المناطق المكتظة بالسكان، كما دعا المرابطين في المناطق سالفة الذكر إلى سرعة فتحها. معتبرا إغلاق التجار لمحلاتهم بأنه ناتج عن خشيتهم أن تتعرض محلاتهم التجارية لأعمال النهب والبلطجة. ودعا (صلاح) أصحاب المحلات التجارية إلى إعادة فتح محلاتهم وممارسة أعمالهم اليومية كون الأمن مستتب-حسب تعبيره.