ناقشت حلقة الأربعاء 1/1/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" أبعاد التوتر الأمني الذي تعيشه محافظة الأنبار وتداعياته على المشهد العراقي، وسبل احتواء الوضع في المنطقة. واستضافت الحلقة مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية نزار السامرائي، ورئيس تحرير صحيفة "السياسة العراقية" عادل المانع. ويرى السامرائي أن ما يجري في الأنبار منذ العام 2012 لم يكن إرهابا، ولو كان كذلك لما استطاع أن يجمع حوله كل هذه الحشود البشرية. ونفى ما يروج عن وجود مجموعات إرهابية في الأنبار، معتبرا أن ذلك مجرد مزاعم. ويعتقد السامرائي أن الأزمة الحالية التي يعيشها العراق ومنطقة الأنبار والمحافظات الست الأخرى لن تعرف الحل إلا بتطبيق مطالب المعتصمين ال14، متهما التحالف الوطني الحاكم بصم آذانه عن مطالب المكون السني. وشهدت الأنبار ومحافظات أخرى احتجاجات على مدى عام تطالب الحكومة العراقية بإصلاحات. من جهة أخرى لفت السامرائي إلى أن هناك جيلا ثانيا من المقاومة يتشكل في الأنبار بعد الجيل الأول الذي تصدى للقوات الأميركية. في المقابل يقول المانع إن ما جرى في الأنبار هو أن المحافظ والأهالي طلبوا الحماية من الجيش العراقي ضد المجاميع الإرهابية. وكان الجيش العراقي بدأ عملية عسكرية أواخر الشهر الماضي في الأنبار قال إنها تستهدف تنظيم القاعدة. وفي السياق برر المانع انسحاب الجيش من المدينة بأنه كان لإعطاء الأولوية لأهالي الأنبار والشرطة المحلية لمواجهة الموقف. ونفى وجود مقاومة من قبل العشائر في الأنبار، وإنما هي هجمات تقودها جماعات إرهابية حسب رأيه. من جهة أخرى أشار المانع إلى أن ساحات الاعتصام لم تكن سلمية وأنها كانت مسيسة ومفتعلة. وتفجر الوضع في الأنبار بعد فض اعتصام الرمادي. من جانب آخر يرى المانع أن المخرج يجب أن يكون عبر مفاوضات بين ممثلي الحكومة في الأنبار وشيوخ العشائر.