أيدت مجموعة "ألبا" ومعظمها من دول أميركا اللاتينية مبادرة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الخاصة بتشكيل بعثة سلام دولية للتوسط من أجل التوصل إلى مخرج سلمي للأزمة في ليبيا. وجاء في بيان تلاه شافيز بعد لقاء مع وزراء خارجية المجموعة أمس الجمعة أن "ألبا تؤيد مبادة السلام والوحدة لشافيز لتشكيل بعثة إنسانية دولية للسلام ووحدة أراضي ليبيا". وإضافة إلى فنزويلا، تضم مجموعة "ألبا" كوبا ونيكاراغوا والدومنيك وهندوراس وبوليفيا والأرجنتين والإكوادور، ودولا أخرى. وأكد البيان أن اللجنة تستهدف تفادي العدوان العسكري من حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إطار الجهود التي يتعين على المجتمع الدولي أن يقوم بها لمساعدة الشعب الليبي. وحذر شافيز الذي كان يتحدث من قصر الرئاسة، من أن سعر النفط سيصل إلى 200 دولار للبرميل إذا قامت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بعمل عسكري في ليبيا. وكشف شافيز في خطاب له بداية الشهر الجاري عن اتصالات يجريها مع أطراف عربية وغير عربية لتشكيل لجنة تتوجه إلى ليبيا للتوسط بين الحكومة وممثلي الثوار، وجاء ذلك بعدما لوحت الولاياتالمتحدة بالخيار العسكري ضد ليبيا. ووفق ما نقلت مراسلة الجزيرة في كراكاس مؤخرا، فقد تلقت فنزويلا موافقة كل من العقيد الليبي معمر القذافي وجامعة الدول العربية على مقترح الوساطة. لكن مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف قال إن أفكارا نهائية حول مبادرة شافيز لم تتبلور بعد, وإن الجامعة تواصل جهودها في هذا الصدد. ومن جانبه، أبلغ سيف الإسلام القذافي محطة سكاي نيوز التلفزيونية يوم الخميس أنه يقدر عرض الرئيس الفنزويلي، مشيرا إلى أنه لا حاجة إلى مساعدة. وبدورهما أعلنت الولاياتالمتحدة وفرنسا رفضهما للمبادرة الفنزويلية. وترتبط ليبيا مع فنزويلا بعلاقات متينة حتى إن شائعات راجت بأن القذافي فرَّ إلى كراكاس، وهو ما نفته طرابلس لاحقًا