تمت الإضافة بتاريخ : 14/03/2011م الموافق : 9/04/1432 ه يا أبناء قواتنا المسلحة والأمنإن المرتكز الأساسي الذي تشكلت على أساسه مؤسستي القوات المسلحة والأمن هو الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه وحمايته من أي تهديدات مسلحة أكانت داخلية أو خارجية , وهي مسئولية تقع على عتق كل اليمنيين كونها جهاد مفروض والتقاعس عنها أثم كبير وخيانة وطنية .إن المتعارف عليه أن المؤسستين العسكرية والأمنية ذات طابع وطني يجب عليها الحيادية و الابتعاد عن النزاعات السياسية والولاءات الحزبية والمناطقية والعشائرية والمذهبية أو أي صراعات أو ولاءات ضيقة تخرجه عن حماية الوطن والمواطن وصون وحدته وحراسة ثروته , علاوة عن الحفاظ على قيمه وثوابته الوطنية .إن الظروف السياسية التي تمر بها اليمن في وقتها الراهن تتطلب من هاتين المؤسستين تجنب هذا الصراع والذي وإن كان دستوري كما تدعي القوى المتسلطة عليه فإن الشرعية الشعبية هي أعلى وأسمى الشرعيات الدستورية وهي ما تتوجب حمايتها , خاصة وأن الشرعية الجارية مزورة ومزيفة وقد تحولت إلى فردية وقروية ووراثية متشابكة وتحول معها القصر الجمهوري إلى دار للملكية ما يؤكد إسقاط الثابت الوطني من قبل النظام الحالي وقيادته المختلفة .وأما ما يتعلق بالوحدة فقد عملت السلطة على تكريس واقع الفردية من خلال التفافها على اتفاقيات الوحدة ورسم صورة واضحة للمؤسستين العسكرية والأمنية من خلال تربع الأبناء والأقارب على القيادات العسكرية والأمنية بمختلف أنواعها ، كما عمدت إلى تولية مواقع هذه المؤسسات إلى قوى جاهلة ما يعد إهانة للشعب اليمني خاصة وأن هذه القوى استغلت نفوذها من خلال ابتززاتها المستمرة للوطن والمواطن ما حول الأمن إلى خوف وقلق من خلال انتهاكها للأرض والعرض بل وتمادت إلى أكثر من ذلك حينما حولت الدفاع إلى هزائم متكررة ولنا في التدخل الأمريكي وقتل الأبرياء في المعجلة بمحافظة أبين عبرة في ذلك ما يدل على فشل دفاعنا بالدفاع عن سيادة وطننا الغالي كما بينت بذلك التدخلات العسكرية الخارجية بما اسقط هيبة الدولة وكرامة هاتين المؤسستين , بما يعكس ما عرف به المقاتل اليمني عبر التاريخ من القوة والبأس والذود بالدفاع عن الأمة والوطن وقد أضحى بالوقت الراهن ليس أكثر من مقاس مفصل لحماية الأسرة وقصرها الملكي أو الزج به بحروب أهلية بمسميات عديدة تارة الحراك وأخرى الحوثيين وتساقط الآلاف من أبناء هذه الوطن دون ذنب اقترفوه سوى الدفاع عن مصالح قوى معروفة .أيها الأشاوس الأبطال :أن المطلب الشعبي اليوم أضحى واضح المعالم من خلال المطالبة برحيل هذه النظام وإعادة الألق لوحدات العمالقة والصاعقة والمظلات والوحدات المركزية بعد أن تم تمزيقها , ومعها مزقت ودمرت كل القوى المادية المتمثلة في القطاعات البحرية والجوية والبرية لحساب الأقارب في الأسرة الحاكمة بالاستقطاع والصفقات الوهمية والقوى الوهمية ومرروا البيع الربوي للمؤسسة لاقتصادية العسكرية ثم صادروها لمؤسسة خاصة .إن النظام الحالي تمادى أبعد من ذلك وقد عمل على تجزئة الوحدات جغرافيا وفق تقسيم مناطقي ودرجات وامتيازات خاصة مما نتج عنه عدم انسجام وصراع بين المؤسستين ليتحول بذلك الولاء الوطني إلى ولاءات ضيقة فحلت الأسرة محل الهوية الوطنية وخدمة الشعب إلى خدمة الحاكم وحماية المفسدين .أن النظام الحالي حول المؤسسة الدفاعية عن الوطن إلى مؤسسة للدفاع عن السلطة وأذنابها وزج بهاتين المؤسستين بحروب عبثية بإيحاءات خارجية وإقليمية كان نتيجتها الدمار والوبال واتساع الجروح وإيقاف عجلة التنمية وإيجاد فجوة بين المؤسستين الوطنيتين وبين الشعب خاصة عندما استغلت لتصفية الخصوم السياسيين كما حدث في كثير من المناطق بل إن المؤسستين لم تسلم من التضحيات وسنرد بعض الأسماء لاحقاً .أيها الجنود الشرفاء:النظام الحالي تمادى بالنيل من مقدرة الشعب اليمني العظيم وهو يعبث بالقوى الأمنية والعسكرية وقد قام بالتالي :- جعل المؤسستين العسكرية والأمنية بلا عقيدة ولا أهداف وإنما تخضع لتوجيهات ارتجالية وعشوائية واليوم لجأ إليها ليستند إليها بعد أن سقطت شرعيته الدستورية والشعبية ليزج بها في أتون صراع غير مقدس وخارجة عن المهام المنوطة بها قانوناً ودستوريا وعرفاً وجعل من المؤسستين العسكرية والأمنية بنادق ليحركها في مربعات خسارته ليسفك الدماء ويذل الشعب ويصادر إرادته لتحقيق مآربه ، وفي العالم لم يحدث لأي من المؤسستين العسكرية والأمنية لما يراد لها أن تستخدم في اليمن اليوم.حرمها من الترقيات العليا فيما تميز بها وأسرته وأزلامه بها ولم يحترم المؤسستين العسكرية والأمنية من خلال احترامها لقادتها ونضالهم وتاريخهم وعين عليهم المراهقين من الأبناء والأسرة . أنها دعوة صادقة من القلب إلى العقل نوجهها إلى أفراد هاتين المؤسستين لممارسة أعمالهم الوطنية وتعيين قيادات وطنية وشريفة بديلة , بحيث يكن الجيش والأمن حامي للوطن والمواطن .هي دعوة من أجل اليمن ومستقبل اليمن نوجهها للجيش والأمن برسم مستقبل يمن حر خالي من هذه العقلية العفنة ومستقلاً وفعال في محيطه الإقليمي والدولي باعتباره شعب كريم أبي وأنتم أهل لذلك أيها الأبطال . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهصادر عن المركز الإعلاميساحة الحرية – تعزبتاريخ 14 /3 /2011م