رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد و رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول برقية تهنئة إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية -القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة احتفالات شعبنااليمني بالعيد الوطني ال21 للجمهورية اليمنية (22مايو) .. جاء فيها : فخامة المناضل الوحدوي الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة حياكم الله.. يطيب لنا وشعبنا اليمني العظيم والأبي يحتفل بعيد الأعياد الوطنية.. العيد الوطني الحادي والعشرين للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها نتيجة تداعيات تلك الأزمة التي افتعلتها القوى الخارجة عن النظام والقانون والمتطاولة على الدستور .. أن نرفع لفخامتكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة القوى والمناطق العسكرية وجميع منتسبي القوات المسلحة والأمن أصدق وأحر التحايا وأسمى آيات التهاني والتبريكات.. مع أصدق آيات الوفاء والتقدير من كل إخوانكم وأبنائكم المرابطين في مواقع الشرف والبطولة على قمم الجبال وفي بطون الأودية وكل ثغور الوطن الغالي يؤدون الواجب الوطني المقدس ويضطلعون بأداء الرسالة الوطنية في الدفاع عن السيادة والاستقلال ويحافظون على الثورة والنظام الجمهوري والوحدة وحراسة المكاسب والمنجزات وصيانة المقدرات والسلم الاجتماعي، متمنيين لفخامتكم موفور الصحة والسعادة والتوفيق والنجاح.. في النهوض بالأعباء الوطنية التي تقع على كاهلكم، ومعبرين لفخامتكم عن بالغ التقدير لاهتماماتكم ببناء وتحديث وتطوير هذه المؤسسة الوطنية الجبارة والرعاية الشاملة لمنتسبيها، مجددين اليوم وفي هذه الظروف الدقيقة والاستثنائية التي يمر بها الوطن الغالي تمسك كل أبناء القوات المسلحة والأمن ضباطاً وضباط صف وجنوداً بالشرعية الدستورية واستعدادهم الدائم لمواجهة كل التحديات والمخاطر والتصدي لمن يحاولون الانقلاب على الشرعية والتطاول على الثوابت الوطنية، أو النيل من أمن الوطن واستقراره ووحدته.. مؤكدين عدم السماح لدعاة الفوضى والتخريب والعنف بالإخلال بالأمن والاستقرار باعتبار ذلك يمثل صلب الواجبات الدستورية والوطنية والتاريخية التي يتحملها أبطال القوات المسلحة والأمن. فخامة الرئيس القائد لقد شكل يوم ال22 من مايو 1990م المجيد منعطفاً تاريخياً مهماً في حياة الوطن والشعب وأعاد للتأريخ اليمني اعتباره بإعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية الفتية مؤكداً انتصار الإرادة الوطنية التي ما كان لها أن تنتصر لولا قيادتكم الرشيدة ووفاؤكم للتضحيات التي قدمها شعبنا عبر مسار الحركة الوطنية ولولا تلاحم صفوف جماهير الشعب وفي طليعتها القوات المسلحة والأمن الشجاعة والمقدامة كما انه بتحقيق الوحدة قد فتحت المجالات الواسعة والرحبة أمام التطور والتقدم الذي ينشده شعبنا في شتى جوانب الحياة المختلفة ليتمكن من خلالها شعبنا من بناء حياة جديدة ومستقبل أفضل وإقامة مجتمع متطور ومزدهر خال من الأمراض والشوائب. كما أن احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالعيد الوطني ال21 لقيام الجمهورية اليمنية تكتسب أهمية كبيرة وبالغة كونها تأتي في ظروف استثنائية غاية في الدقة والحساسية بفعل سلوك وممارسات أحزاب(اللقاء المشترك) ومن تحالف معها من قوى التطرف والإرهاب واستغلال بعض الدعوات المطلبية المشروعة للشباب التي أثبتم يا فخامة الرئيس تجاوبكم المسؤول معها انطلاقاً من إدراككم بأن هؤلاء الشباب الذين ترعرعوا في كنف الثورة والجمهورية والوحدة وفي عهدكم الزاهر هم القوة الحية والفاعلة والواعدة في مجتمعنا والتي يقع على عاتقها مسئولية بناء الوطن ومستقبله، وجسدتم بتجاوبكم مع مطالب الشباب الحكمة اليمانية في أروع صورها ومعانيها وبرهنتم بذلك على حرصكم المسؤول وتوجتم ذلك بدعوتكم للحوار والاستعداد لحل كافة القضايا في إطار الدستور والقانون، الأمر الذي يفرض على مؤسستنا الوطنية الجبارة القيام بدورها والنهوض بكافة واجباتها الدستورية المناطة بها في حفظ الأمن والاستقرار وحماية السلام الاجتماعي. فخامة الرئيس القائد وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية لا يسعنا هنا إلا أن نعبر لكم باسم جميع المقاتلين عن عظيم الشكر والتقدير على ما قدمتم وتقدمون لهذه المؤسسة الوطنية من دعم ورعاية للارتقاء بمستوى حياتهم معيشياً وعسكرياً وتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للوطن.. مؤكدين لفخامتكم أن القوات المسلحة والأمن ستظل كما عهدها شعبنا وعهدتموها المدافع الصلب عن الوطن ومنجزاته والحارس الوفي للسلام الاجتماعي.. مؤكدين ولاءنا لله والوطن والثورة والوحدة ومجددين العهد بأن لا نسمح للقوى المأزومة والظلامية وعناصر الفوضى والتخريب وكل من يحاول الانقلاب على الشرعية الدستورية، والارتداد عن المبادئ وخيانة القسم العسكري وشرف الانتماء إلى الجندية بتحقيق مطامعهم وطموحاتهم الأنانية.. وسوف نقطع كل يد تتطاول على الوطن وأمنه واستقراره وثوابته ومكاسبه وفي مقدمتها الوحدة المباركة والنهج الديمقراطي الحر.. ولن نفرط أبداً في القضايا المصيرية للوطن والأمة مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات..فلتمضِ بالوطن والشعب أيها الرئيس القائد نحو غد أفضل لمجتمع متقدم ومزدهر تسوده العدالة والمساواة وينعم كل أبنائه بالأمن والاستقرار والحرية والديمقراطية. المجد للوطن والشموخ للشعب وقواته المسلحة والأمن والخلود للشهداء الأبرار.