-خاص شرع الأمين العام ل مجلس التعاون الخليجي الجديد، البحريني عبد اللطيف الزياني، أمس الجمعة، في أداء مهامه بصفة رسمية، عقب تعيينه من طرف قادة دول المجلس خلال اجتماعهم الأخير في أبو ظبي. ودعا الزياني، في أول تصريح له، إلى ضرورة توفير الأمن للمنطقة، كما أشاد بموقف دول المجلس في دعم بلاده البحرين أمنيا عبر تدخل قوات درع الجزيرة ، واقتصاديا ضمن برنامج التنمية الخليجي بقيمة عشرين مليار دولار على مدى عشر سنوات. وكانت قطر اعترضت على مرشح البحرين السابق محمد المطوع لتولي منصب الأمين العام لمجلس التعاون، مما سبب خلافا بين المنامة والدوحة انتهى بتوسط ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز. ويعتبر الزياني أول أمين عام لمجلس التعاون له خلفية عسكرية حيث تقلد مناصب عدة منذ 1973 بقوة دفاع البحرين، أبرزها مدير العمليات المشتركة ومساعد رئيس هيئة الأركان للعمليات. ثم نقل للعمل بوزارة الداخلية رئيسا للأمن العام برتبة لواء ركن، قبل أن يتم تعيينه مستشارا بالخارجية نهاية العام الماضي تمهيدا لتوليه منصب الأمين العام لمجلس التعاون. كما يعتبر اللواء الزياني من المقربين من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وفي تصريحه الأول كأمين عام لمجلس التعاون، لوكالة الأنباء البحرينية، شدد الزياني على أهمية توفير الأمن الشامل للمنطقة، وتعهد بالعمل على تحقيق الأهداف الواردة بالنظام الأساسي للمجلس لتتماشى مع توجيهات قادة المجلس. وأكد أيضا أهمية تنفيذ الوحدة النقدية لدول المجلس، ووضع أنظمة مماثلة في مختلف الميادين الاقتصادية والتعليمية والصحية والإعلامية والتشريعية، ودفع عجلة التقدم العلمي والتقني في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروات المائية والحيوانية وإنشاء مراكز بحوث علمية. ملفات وأمام الأمين العام الجديد أيضا العديد من القضايا التي طالما شغلت دول مجلس التعاون خلال السنوات الماضية، أبرزها العلاقة مع إيران بخصوص الجزر الإماراتية الثلاث وقضية ما يسمى الإرهاب، إلى جانب تطوير عمل الاتحاد الجمركي. أما على المستوى الاقتصادي، فيواجه الزياني ملفات عدة، أبرزها السوق الخليجية المشتركة وسعي دول مجلس التعاون تقليص اعتمادها على النفط والغاز عبر صياغة سياسات اقتصادية لخلق بيئة تجتذب المستثمرين المحليين والأجانب في وقت تشهد فيه بعض دول الخليج والمنطقة حركة احتجاجات وعدم استقرار. يُذكر أن الزياني هو الأمين العام الخامس لمجلس التعاون بعد القطري عبد الرحمن العطية والإماراتي فاهم القاسمي والسعودي جميل الحجيلان، والأمين الأول الكويتي عبد الله بشارة الذي تولى أطول مدة بأمانة مجلس التعاون