واصلت الكتائب الأمنية التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي اليوم قصفها لمدينة مصراتة بالصواريخ والمدفعية، وأكدت مصادر طبية سقوط نحو ألف قتيل خلال الأسبوعين الماضيين، في حين اتهم حلف شمال الأطلسي (ناتو) الكتائب باستهداف المدنيين بالمدينة. كما تعرض سكان زاوية المحجوب بمصراتة لقصف صاروخي مكثف من قبل كتائب القدافي، وذكرت مصادر إعلامية أن القصف الذي استخدمت فيه القنابل الانشطارية وصواريخ غراد استهدف الأحياء السكنية ومستشفى المنطقة مما أسفر عن إصابة 17 مدنيا. وأكد الثوار الليبيون أن أربعة أشخاص قتلوا يوم أمس و17 يوم الأحد، بينما أفادت إدارة مستشفى مدينة مصراتة بأن المعارك في المدينة أسفرت عن سقوط نحو ألف قتيل وثلاثة آلاف جريح خلال الأسبوعين الماضيين. وقد حصلت الجزيرة على صور لمعركة حامية الوطيس وقعت أمس بين الثوار وكتائب القذافي داخل إحدى المدارس في منطقة كرزاز بمدينة مصراتة، حيث تمكن الثوار من دحر الكتائب وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. ونجح الثوار في اقتحام هذه المدرسة وتطهيرها من عناصر الكتائب، بعد معارك عنيفة قتل فيها ثلاثة من الثوار بينهم قائد ميداني، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين. استهداف المدنيين في غضون ذلك اتهم قائد العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في ليبيا قوات للقذافي بالاختباء في المستشفيات وإطلاق النار على المدنيين من أسطح المساجد في مصراتة. وقال تشارلز بوتشارد في تصريحات لهيئة الإذاعة الكندية إن قوات القذافي تستخدم تكتيكات "ماكرة وغير أخلاقية"، وأكد أنه يشعر بالقلق من الوضع الإنساني في مصراتة. وأضاف "هناك بعض المعاناة لكن يمكنني أن أؤكد لكم شيئا واحدا هو أن المعاناة لولا حلف الأطلسي لكانت أكبر بكثير". السير لطرابلس في الأثناء أكد الثوار تصميمهم على الوصول إلى العاصمة طرابلس واقتحام باب العزيزية حيث يتمركز العقيد معمر القذافي. وناشد الثوار سكان طرابلس التحرك لدعمهم والخروج في مظاهرات ضد القذافي, وقالوا إنهم عثروا على ما وصفوها بذخائر شديدة الانفجار تركتها كتائب القذافي عقب معركة منطقة الأربعين في منتصف الطريق بين مدينتي أجدابيا والبريقة. وكان التلفزيون الليبي الرسمي ذكر أن قاذفات لحلف شمال الأطلسي هاجمت بلدة العزيزية جنوب غربي العاصمة طرابلس الاثنين. كما ذكرت وكالة أنباء الجماهيرية الليبية أن هجمات جوية لحلف الأطلسي دمرت برج الاتصالات الرئيسي في مدينة سرت أمس الاثنين
