تعز (اليمن)، 26 أبريل/نيسان (إفي): ذكرت مصادر طبية أن ما لا يقل عن أربعة متظاهرين يمنيين أصيبوا اليوم بجروح، أحدهم في حالة خطيرة، متأثرين برصاص القوات العسكرية خلال مظاهرة بالقرب من مكتب رئيس الحكومة المحلية في مدينة تعز، الواقعة على بعد 257 كلم جنوب غربي العاصمة صنعاء. وصرح الطبيب صديق الشجاع، مدير المستشفى الميداني في ميدان الحرية بتعز، ل(إفي) بأنه يوجد ضمن المصابين مواطن في حالة خطيرة لتلقيه رصاصات في رأسه. واحتشد نحو ثلاثة آلاف شخص للتظاهر ضد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في ميدان الحرية الذي يعتصم فيه المعارضون منذ بضعة أسابيع. وأفاد مراسل (إفي) بأن إطلاق النار وقع عندما كان المتظاهرون يمرون بإحدى نقاط التفتيش في طريقهم إلى أحد أماكن التجمع التي يتم التظاهر فيها يوميا للمطالبة بتنحي صالح. وخلال المظاهرة، بدأ نحو 500 متظاهر الهتاف بشعارات ضد أحزاب المعارضة التي وافقت اليوم على مبادرة الدول الخليجية لنقل السلطة بشكل سلمي في اليمن. وبدأ الجنود في إطلاق النار عندما رفض المتظاهرون مغادرة المكان الذي كانوا محتشدين فيه. وتنص المبادرة الخليجية في أحد بنودها على وقف الاحتجاجات لتهيئة المناخ للتسوية السياسية للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ ثلاثة أشهر. وكانت المعارضة قد أبدت تحفظا في باديء الأمر على بند رئيسي في الخطة الخليجية ينص على تشكيل حكومة وفاق وطني يرأسها ممثل للمعارضة يكلفه صالح بتشكيلها مناصفة بين المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يتزعمه صالح. وبموجب المبادرة، فإنه سيتعين على صالح تقديم استقالته للبرلمان خلال 30 يوما من التوقيع على المبادرة ونقل صلاحياته إلى نائبه الذي سيصبح الرئيس الفعلي للبلاد لمدة ستين يوما تعد خلالها الحكومة الجديدة لانتخابات رئاسية وبرلمانية. وسيحصل صالح وأفراد أسرته ومعاونوه على حصانة من الملاحقة، يصدر بها قانون من البرلمان قبل استقالته، وفقا للخطة الخليجية. (إفي)