ماقامت به الدولة من اجراءات صارمة وحاسمة لانهاء مظاهر الفوضى والعنف وتهدئة الاوضاع وعودة الكهرباء والمشتقات النفطية , يحتم علينا كمواطنين يمنيين تثبيت هذه النجاحات , والحفاظ على هذه المكاسب بالوعي واليقظة , والاصطفاف خلف القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بالرئيس التوافقي المنتخب والمفوض شعبيا وصاحب الشرعية الدستورية الوحيد / عبدربه منصور هادي الذي قبل باستلام دولة فاشلة وجيش مقسم الولاءات , وعاصمة مجزأة واقتصاد هش و منهار وفساد يزكم الانوف وخزينة فارغة , وحروب وصراعات دامية , وسط العاصمة صنعاء كادت تأكل الاخضر واليابس وتمتد حرائقها لمختلف المحافظاتاليمنية .
فمن اجل حاضرنا ومستقبل اولادنا .. فالوقوف الى جانب الرئيس هادي ومساندته ومؤازرته بالكلمة والموقف وبالحفاظ على الامن والاستقرار ,ونبذ التعصب الحزبي والمذهبي والقبلي طريقنا الآمن لمستقبل افضل .
ولعل ماقامت به الدولة اوقيادة المؤتمر ممثلة بالرئيس والامين العام , كان ضروريا ولابد منه , للتهدئة والقضاء على الفتنة في جحورها , وفرض هيبة الدولة .
لاشك بأن الدولة وبعد ان استعادة ثقة الشعب اليمني , واصطفافه الواسع خلفها تتهيأ وتعد العدة لخطوات قادمة على طريق فرض وبسط نفوذ الدولة على كل شبر من ارض اليمن الغالي من صعدة شمالا حتى المهرة جنوبا .
وبات من الواجب بمكان على الاحزاب والتنظيمات السياسية والقوى والمليشيات المسلحة المتصارعة مراجعة حساباتها مع نفسها ومع الله والوطن والمجتمع الذي يحتضنها وان تعيد ترتيب اوضاعها واوراقها الداخلية بما ينسجم والدولة المدنية الحديثة , الخالية من الجماعات والمليشيات المسلحة خارج القانون , ومن الجامعات والمراكز الدينية التي لاتقع تحت اشراف الدولة , ولوسائل الاعلام التي تروج للكراهية والفتنة والفوضى ولقيادة الفرقة الاولى مدرع (سابقا) .
لقد بدأت الدولة بنفسها .. وهذا يعني انها جادة وعازمة على مواصلة اجراءات وجهود فرض هيبتها ,وعلى الجميع تقويم اعوجاهم وتصحيح مساراتهم قبل ان تصل اليهم .