كتب / ميادة سلام ما ان تحل ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام حتى يهرول صالح بكل قوته وامكانياته الى ساحة السبعين متوهما انه المنقذ الوحيد للشعب اليمني متجاهلا تماما المعاناة والالم والدمار الذي تسبب به تحالفه بمليشيات الحوثي وادخال الوطن في براثن حرب كارثية اعادت اليمن عشرات السنين الى الخلف . تحالف صالح مع المليشيات المتخلفه الغرض منها أهداف شخصية له تحقق عودة السلطة الية عبر أدوات وشركاء جدد بوضع خطة محكة صاغها في كواليس استراحته عقب التوقيع على المبادرة الخليجية والتى تمخضت في الاخيرالانقلاب الواضح والعلني على مخرجات الحوار الوطني المتفق علية من قبل كل القوى السياسية والفعاليات والمكونات الاجتماعية والتي كانت بمثابة طوق النجاة لليمنيين والمدعومة من المجتمع الدولي والرئيس الشرعي للبلاد عبدربه متصور هادي . الخطاب الهزيل لصالح امس من على منصة السبعين وامام حشود كبيرة لابناء اليمن الذين طفح بهم الكيل من همجية وممارسات الحوثي وليس فقط من قواعد حزب المؤتمر الرافضين جميعا للشراكة في خيانة دماء شهداء ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 وإعادة انتاج الكهنوت الأمامي ولكن بصورة ما تسمى بالمسيرة القرانية . خطاب الاستعطاف لصالح امام انصارة يكشف للمشاهد والمتابع مدى الصورة الذليلة التى وصل الية من استعطافه للحوثيين مجددا ولاءه لهم وتشجيعهم على الاستمرار في الحرب اللعينة كما يوضح مدى غبائه السياسي وعدم فهمة في التقاط القرص المناسبة لتجبرها في خدمة انصارة المخدوعين به وعدم ادراكه بان النصر سيكون حليف الشرعية اليمنية والرئيس هادي المعترف بها من قبل المجتمع الدولي والتحالف العربي . خيبة الأمل التى غابت ايضا من بين أوراق صالح لأنصاره الذين حلموا منذ انطلاق حملة " انا نازل " انها هي النقطة الفارقة التى يستطيع صالح استعادة الدولة ومؤسساتها التى سلمها هو بنفسة للمليشيات بنزعة انتقامية من خصومة السياسيين . الجموع الحاضرة لميدان السبعين كانوا يتوقون الى سماع عبارات عهيدوها في خطابات صالح في الحروب الاولى للدولة مع مليشيات الحوثي إبان حكمة بل تطلعوا الى اقل من ذلك وهو فقرات تدين الحوثي لاستمرارية بقتل الأبرياء ونهب خزينة الدولة وان يكون صريح وواضح في هذا اليوم الذي لن يعود له بتحديد موقفة بايقاف الحرب بشكل جدي. غرور الرجل وحب الذات أوهم شخصة ان الحاضرين تواجدوا لتاييده وإعادة الحكم له والانتقام من شباب الثورة السلمية 11فبراير التي كانت الركيزة الاساسية للحالة الانتقامية من المواطن والوطن بهذه الصورة المقيته . ميدان السبعين اضحى خاويا وفارغا بعد دقائق من إتمام كلمتة المشئومة وعاد صالح بخفي حنين ليفكر في حشد واحتشاد جديد يرضي به غروره وعقله المريض بجنون السلطة. وللحديث بقية ...