خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين زهرة الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله، فماذا اختار #اللهبيون من الهاشميين -تبت أياديهم- وممن يدعون إفكاً أنهم أبناء رسول الله -(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)- الآية؟!
اختار الأدعياء أمثال الزنيم #عبدالمال_الحوثي السلطة والخمس والمتعة؛ قتلوا لأجلها المسلمين وهدموا الدين، وأهلكوا الحرث والنسل..
احتكروا لأنفسهم الدنيا والدين، ودعوا الناس إلى عبادتهم من دون رب العالمين..
لقد وجد اليمنيون أنفسهم مرة أخرى في القرن الحادي والعشرين أمام مشروع الإمامة الكهنوتي الفارسي الذي استعبدهم واحتقرهم وامتص دماءهم لقرون طويلة وظنوا أنهم قد دفعوا ثمن الخلاص منه تلك الأنهار من الدماء في ثوراتهم من أجل العقيدة والكرامة الإنسانية وآخرها ثورة 26 من سبتمبر 1962، واكتشفوا أن هناك كياناً سلالياً كهنوتياً عنصرياً دخيلاً منظماً ظل يتربص بالأمة اليمنية يدعى (الهاشمية) يكشر عن أنيابه لينهش جسدها ويستعبدها دون رحمة كلما سنحت له الفرصة بدعم وتوجيه من #إيران دولة الإرهاب والعدوان الفارسية الحاقدة أصل هذه السلالة الهجينة الدسيسة..
فلا يأتين أبلهٌ ويقول أن محاربة #الهاشمية السياسية الإثنى عشرية ستشغلنا عن معركتنا الأساسية مع #الحوثيين، والحق أن هذا هو أُسّ المعركة ومدار رحاها التي طحنت جماجم اليمنيين وغيرهم ماضياً وحاضراً وطحنت طموحاتهم للحرية والعدالة والنهضة، ولا يمكن أن تنتهي هذه النكبات إلا بإدراك أسبابها، وسدّ بابها..
لا بد أن يدرك الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يطلب ملكاً ولا مالاً له ولا لآله (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) الآية، ولم يطلب تأليهاً له ولا لآله (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ) الآية؛ وإنما أرسله الله رحمة للعالمين ليعبدوا الله وحده لا شريك له، وليخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد..
ولن يدفع أولئك #اللهبيون اليمنيين المؤمنين -عياذاً بالله- إلى بغض آل بيت نبينا عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام وعلى رأسهم زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، فمودة آل البيت من لوازم الإيمان، ولكن لا بد من فضح أعداء الله وأعداء نبيه وآل بيته الذين تستروا بالنسب الشريف لإشباع نزواتهم الشيطانية، والتغطية على جورهم وفجورهم، لا بد من تحطيم أصنامهم، ودوس قداستهم المزيفة، واستئصال بؤرهم الدسيسة الخسيسة، لا بد من القصاص والثأر ممن عبثوا بعقيدتنا وتراثنا، ودمروا أوطاننا، وسفكوا دماءنا، وعذبوا، وأرهبوا ونهبوا، واغتصبوا باسم الحق الإلهي، لا والله لن يمروا هذه المرة (وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا) الحديث، وأخيراً لا يزايدن أحد على اليمنيين في محبة الصالحين من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وليعلم المجرمون المتسترون بالهاشمية أننا لا نؤاخذ كل هاشمي بجريرتهم، فمن الهاشميين من يقاوم مشروعهم وبعضهم من ضحاياه، ونؤكد بأن مصطلح الهاشمية كما درج في اليمن -خصوصاً- لا يعم كل هاشمي وإنما يخص الكيان السياسي العنصري الإرهابي المنظم والمنضوين تحته، وليس الهاشمي كفرد، وهذا هو المقصود، كما أننا لا ندعو بدعاية القومية المتطرفة التي تحمل ذات النفس العنصري الاستعلائي البغيض، وقد قلت للداعين للقومية اليمنية في رسالة موجزة: معشر #الأقيال، حاربوا #الهاشمية وصلوا على الآل.