بقلم/ عبد العالم حيدرة يتحرك العالم العربي والإسلامي وكثير من الدول الأجنبية وكأن أفعى شريرة قد لدغته.. يتكتل بشكل غير مسبوق في مواجهة التهديدات الأمريكية تجاه المملكة العربية السعودية وهي التي تأوي العرب والمسلمين ونسمع صوت مآذنها تنادينا كلما مسنا ضيم أن أتوا فنجد بردا وسلام
قبلة المسلمين وبيت العرب وصاحبة اليد الممدودة بالخير على الجميع حتى يقال ان الشمس لا تغرب ابدا على قوافلها الإغاثية والإنسانية التي تطعم العالم وتطببه ناهيك عن وفودها الدبلوماسية التي ترأب الصدع وتألف بين القلوب المتنافرة.. لقد كشف هذا التحرك الكبير عن التقدير الدولي الكبير للمملكة وجاء كتعبير حقيقي عن رد الجميل في المقام الأول كما أنه تعبير حقيقي أيضا عن قلق العالم من أي عقوبات قد تواجه دولة مثل السعودية لما تمثله من ثقل في المنطقة على وجه الخصوص والعالم بشكل عام.
وبعيدا عن كونها الداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني في مواجهة الجوع والمرض الناتج عن الاحتلال الإسرائيلي فإنها أيضا تمثل رأس الحربة في مواجهة المد الفارسي الطامح إلى مد نفوذه في المنطقة ونشر أفكاره ومذهبة الذي يهدد عقيدتنا وديننا بأفكاره الدخيلة.
أن دولة بقوة السعودية باقتصادها القوي ودولتها المتينة وشعبها المخلص لملكه تستطيع منفردة أن تواجه هذا التعنت الأمريكي وتستطيع أن تدفعه نحو الخسارة ولقد كان ردها حاسم وينم عن ثقة بالقوة وإيمان حقيقي بعدالة قضيتها وثبات مواقفها تجاه ما يهدد العالم من إرهاب وكل ما يزعزع المنطقة من أعمال تقوض السلم والأمن العالمي.
لبيك يا قبلة المسلمين هتاف رسمي جاء من كل الدول وغدا تخرج الشعوب بشكل تلقائي تعلن موقف غاضب من كل ما يمكن أن يمس المملكة العربية السعودية. نثق أن النصر حليفها وان الهزيمة لكل من يريد الشر بها.
*عبد العالم حيدرة صحفي يمني في صحيفة الثورة اليمنية