قالت مصادر لرويترز يوم الاربعاء إن السعودية وحلفائها الخليجيين يسعون للتوسط في اتفاق لتنحي الرئيس اليمني وتسليم السلطة ربما إلى مجلس مؤقت من زعماء قبليين وسياسيين. وتقول مصادر رسمية انها الان مستعدة لتنحية حليف قديم ضد تنظيم القاعدة في اليمن على أمل تجنب انهيار يتسم بالفوضى في أكثر الدول العربية فقرا.
وقال مسؤول خليجي لرويترز يوم الاربعاء عن خطة من المقرر ان تقدم الى صالح وخصومه في محادثات ستجري قريبا في السعودية ولم يحدد موعدها بعد "الاقتراح هو ان يكون هناك مجلس حاكم يضم كل الاحزاب السياسية المختلفة والقبائل لفترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.، وسيمهد الطريق لإنتخابات"
وقال صالح لمبعوثي مجلس التعاون الخليجي يوم الثلاثاء انه سيتوجه الى المحادثات التي ستجري في الرياض. في انتظار رد من زعماء المعارضة الذين اجتمعوا معهم في اليمن يوم الاربعاء.
وقال مصدر قريب من المباحثات لرويترز "المحادثات في السعودية ستبحث اليات لنقل السلطة." وأضاف "توجد بعض الاسماء المتداولة لرئاسة مجلس انتقالي."منها عبد الكريم الارياني رئيس الوزراء الاسبق الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة ويعمل حاليا مستشارا لصالح ورئيس وزراء سابق اخر هو عبد العزيز عبد الغني.
وتخشى السعودية الممول والحليف الرئيسي لصالح من ان جارتها يمكن ان تنقسم وفقا لخطوط قبلية واقليمية اذا لم يتم ايجاد وسيلة للخروج من هذه الازمة قريبا -- وهو أمر حذر صالح منه في كلماته الاخيرة.
وقال مصدر عربي خليجي انه يوجد قلق من ان المحادثات ربما تطول. وأضاف "صالح مازال يناور. يواصل تقديم أفكار جديدة. كل ما يريده هو البقاء في السلطة. يبدأ بقول شيء وينتهي بتغيير رأيه."
وقالت المصادر ان المحادثات تعثرت في الاونة الاخيرة بشأن مطلب صالح الحصول على ضمانات بأنه وأفراد اسرته لن يواجهون المحاكمة وخاصة نظير الفساد الذي يشكو منه عدة الاف من المحتجين المعتصمين عند جامعة صنعاء منذ شهرين.