أدانت منظمتا "سياج لحماية الطفولة" و"هود للدفاع عن الحقوق والحريات" جريمة الاغتصاب حتى الموت بحق الطفل (عمر ج س 6سنوات) بسبب شهادة والدته ضد أفراد من الأمن المركزي بأنهم أطلقوا النار عمداً على مسيرة احتجاجية سلمية نتج عنها مقتل طفل مشارك في الاحتجاج. حيث أفادت والدة الطفل الضحية للمنظمتين أنها كانت الشاهد الوحيد على قيام رجال أمن مركزي بإطلاق النار على مسيرة سلمية لتلاميذ مدرسة عمر المختار بمنطقة "فوّه" مدينة المكلاحضرموت بتاريخ 12 مارس 2011م تسببت في قتل الطفل رامي سالم بارميل 13 عاماً. وقالت الأم أنها تلقت تهديدات باختطاف أطفالها في حال تقدمت بشهادتها ضد رجال الأمن ولكنها لم تستجب لتلك التهديدات وقامت بتقديم شهادتها أمام النيابة المختصة. وأفاد محامون وناشطون حقوقيون أن الأم تتعرض لحملة واسعة من التهديدات والإغراءات لكتم صوتها. وحملت المنظمتان في بيان صادر عنهما اليوم الحكومة اليمنية كامل المسئولية عن سلامة الأم وبقية أطفالها. ودعتا القضاء الوطني إلى تحمل مسئوليته القانونية والدستورية في عدم إفلات مرتكبي الجريمة من العقاب الرادع. ودعت "سياج" و"هود" كافة المنظمات المعنية في داخل وخارج اليمن إلى إدانة هذه الجريمة البشعة والسعي لتقديم جميع مرتكبيها إلى العدالة.. وأشارت مصادر مطلعة في هود عن طريقة وفاة الطفل عمر بأنه حينما خرج الطالب رامي بارميل مع زملائه من طلاب مدرسة أبو ذر الغفاري في المكلا في مظاهرة سلمية تنادي بإسقاط النظام في 12/3/2011م ، يومها تعرض لطلق ناري في الرأس نقله إلى مصاف الشهداء ولم يكن من شاهد في القضية سوى امرأة فقيرة تعمل كفراشة في مدرسة خالد بن الوليد في المكلا أيضا، أدلت بشهادتها ضد رجال الأمن رغم تهديدات سبقت وأصرت على شهادتها رغم التهديدات التي لحقتها وفي تاريخ 44 2011م تعرض طفلها عمر عوبلي للاغتصاب وفصلت هي من عملها . وقد ترك الاغتصاب أثارا بدنية على الطفل الذي انتقلت به والدته الى عدن لتجري له عملية في احد المستشفيات ونصحها الأطباء بنقله إلى صنعاء لاستكمال العلاج ومساء يوم امس الاول السبت وبينما كان اعضاء في منظمة هود يؤكدون الحجز الفندقي لوالدة عمر ويتواصلون مع مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا لتأمين اجراءات استقباله توفي عمر وهو في الطريق الى صنعاء