أعلنت قناة الجزيرة، بأن نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد تسلم مهام رئيس الجمهورية، وقائدا أعلى للقوات المسلحة، وبأنه قد بدأ بالفعل يمارس عمله كرئيس للجمهورية، الأمر الذي يوحي بأن الرئيس صالح حتى إن كان لا زال على قيد الحياة، لم يعد قادرا على ممارسة مهامه لإدارة البلاد. فيما أعلن البيت الأبيض أن جون برينان كبير مساعدي الرئيس باراك أوباما لمكافحة الإرهاب تحدث يوم السبت مع عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني وسط اضطرابات متزايدة في اليمن. وامتنع تومي فيتور المتحدث باسم البيت الأبيض عن الإدلاء بمزيد من التصريحات بشأن الاتصال بين برينان والحكومة اليمنية التي يعصف بها العنف المتصاعد. وكانت محطة بي بي سي قد قالت بان الرئيس صالح، أصيب إصابة خطرة، وقالت بأنه أصيب بشظية استقرت قرب قلبه، ويبلغ طوله هذه الشظية حوالي 6.7 سم، كما أصيب بحروق من الدرجة الثانية، في الصدر والوجه وكان الديون الملكي السعودي قد أعلن أن الرئيس اليمني الجريح علي عبد الله صالح وصل إلى السعودية ليلة السبت للعلاج من جروح أصيب بها في هجوم صاروخي على قصر الرئاسة يوم الجمعة. وقال الديوان أن الرئيس اليمني وصل مع مسؤولين ومواطنين أصيبوا بجروح مختلفة للعلاج في السعودية. وقالت مصادر في وقت سابق لرويترز أن صالح وصل إلى قاعدة جوية عسكرية في الرياض. وقال مصدر لرويترز ان صالح ترجل من الطائرة ولكن كانت لديه جروح واضحة في رقبته ورأسه ووجهه. واستقبل مسؤول سعودي رفيع طائرة الإخلاء الطبية التي كانت تقل صالح. وأضاف المصدر إن طائرة يمنية ثانية رافقت صالح وكان على متنها 35 شخصا. وقال ان من المتوقع وصول طائرة ثالثة قريبا. وكان مصدر سعودي قال إن صالح نقل الى مستشفى عسكري بعد وصوله الى قاعدة الملك خالد الجوية. وقال المصدر انه سيتم إجراء تحاليل طبية قبل إجراء جراحة لصالح لإزالة شظايا من جسمه. وأضاف أن من المتوقع أيضا إجراء جراحة تجميل لصالح نتيجة الجروح التي أصيب بها في وجهه ورقبته قالت وكالة رويترز إن حجم الوفد المرافق للرئيس الجريح علي عبدالله صالح والذي يضم كثيرين من أقاربه يشير إلى أن صالح قد لا يعتزم العودة إلى اليمن التي ظل يحكمها منذ ثلاثة عقود على الصعيد ذاته، نقلت وكالة يو بي آي عن مصدر في المؤتمر الشعبي الحاكم باليمن قوله أن مغادرة صالح تأتي على خلفية سوء حالته وضعف الإمكانات الطبية للعلاج في اليمن، ولكنه لم يستبعد أن يكون توجه صالح إلى السعودية لدواع سياسية. في حين نقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن مسؤول حكومي باليمن –اشترط عدم الكشف عن هويته- قوله إن علي صالح ربما لا يعود أبدا إلى البلاد في ضوء "معارضة شرائح كبيرة من المجتمع اليمني والتحالف القبلي القوي الذي حمل السلاح بعد أن فشلت المظاهرات السلمية في إقناع الرئيس بالتنحي" ولفت المسؤول إلى أن علي صالح غادر البلاد بصحبة معظم عائلته، مشيرا إلى أنه وآخرين علموا بخطط صالح بعد مغادرة الأخير للأراضي اليمنية. كما نقلت الوكالة عن سكرتير في مكتب صالح ومسؤول في الحزب الحاكم قولهما إن الرئيس تحدث إلى الملك السعودي عقب الهجوم الذي استهدفه في قصره.