قررت منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 عضوا وتتخذ من مدينة جدة السعودية مقرا لها، تغيير اسمها الى "منظمة التعاون الاسلامي"، حسبما افاد بيان رسمي. واتخذ قرار تغيير اسم المنظمة خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء في كازاخستان، وذلك بعد 42 عاما من تاسيسها ردا على احراق المسجد الاقصى في القدس. واعتبر بيان المنظمة ان تغيير اسمها يشكل "تحولا نوعيا في اداء المنظمة وارتقاء كبيرا بفعاليتها كمنظومة دولية تعمل في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية". واوضح البيان ان العالم السلامي يملك 70% من الموارد الطبيعية بينما حصته في التجارة العالمية تبلغ 7% فقط. ووجه الأمين العام للمنظمة، رسالة واضحة وقوية للعالم يدعوه فيها للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وقال الأمين العام للمنظمة في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، إن من واجب العالم الإسلامي وموقفه الثابت أن يدعم القرار الفلسطيني باللجوء إلى الأممالمتحدة لتقول كلمتها في حل هذا النزاع الطويل. من ناحية أخرى، أعرب إحسان أوغلى عن ترحيبه بالتغييرات الديمقراطية التي شهدتها كل من تونس ومصر، والتي جاءت نتاج لثورات شعبية داخلية في هاتين الدولتين. وشدد كذلك على الدور الذي قامت به منظمة التعاون الإسلامي في محاولة حل الأزمة الليبية والتي كان آخرها إيفاد بعثة سياسية إلى العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدا موقف المنظمة الثابت إزاء الاعتراف بالتطلعات المشروعة للشعب الليبي نحو الديمقراطية والعدالة وحكم القانون والإصلاحات السياسية. وأوضح إحسان أوغلى بأن المنظمة تابعت بقلق عميق أحداث العنف التي شهدتها عدة مدن في سوريا، مذكرا بدعوة المنظمة لبدء الحوار الوطني، والتطبيق السريع للإصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية بغية وقف العنف الذي يستهدف المدنيين وقوات الأمن على حد سواء. وأشار الأمين العام إلى أن التطورات الأخيرة التي شهدها اليمن، والتي ناشدت على إثرها المنظمة جميع الأطراف بضبط النفس، والحاجة إلى حل الأزمة الراهنة من خلال الحوار والتفاهم، من أجل ضمان الاستقرار والأمن والانتقال السلمي للسلطة. وأكد أكمل الدين إحسان أوغلى دعم المنظمة للحوار الوطني الشامل في مملكة البحرين، بغية الوصول إلى الإجماع الوطني المنشود، وجدد في الوقت نفسه دعوته لجميع الأطراف في البحرين للاستجابة بإيجابية مع دعوات الحوار، وإيلاء الأولوية لمصالح البحرين الوطنية والعليا. من ناحية ثانية، حذر الأمين العام من التداعيات التي يواجهها السودان، وبخاصة تلك المترتبة على نتائج الاستفتاء الذي جرى في العالم الحالي، داعيا الطرفين للتفاوض بنية حسنة حول ترتيبات ما قبل وبعد الاستفتاء، والتي تتعلق بإتفاقية السلام الشامل.