قرر مجلس وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي تغيير الاسم إلى منظمة التعاون الإسلامي، وانتخبت دولة الإمارات العربية المتحدة نائباً للرئيس، كما أكدت المنظمة مواصلتها العمل لإنهاء الوضع المأساوي وتأمين حماية المدنيين في ليبيا، ودعت الدول الأعضاء كافة إلى قبول دولة فلسطين في الأممالمتحدة. وأعلن وزير خارجية كازاخستان يرجان قاضيخانوف خلال الاجتماع 38 لمجلس وزراء خارجية دول المنظمة في العاصمة الكازاخية آستانة إقرار مشروع القرار بتغيير اسم المنظمة واعتماد شعار جديد لها. وفيما اعتبر بيان صادر عن المنظمة أن تغيير اسمها يشكل «تحولاً نوعياً في أداء المنظمة، وارتقاء كبيرا بفعاليتها كمنظومة دولية تعمل في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية»، قال رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزارباييف، أمام جلسة الدورة الحالية للمنظمة، إن «تغيير اسم المنظمة إلى منظمة التعاون الإسلامي في آستانة سيكون رمزا لعملية التحديث والوحدة والتنافسية لدى الأمة (الإسلامية)». ودعا الرئيس الكازاخستاني، بحسب وكالة الأنباء الكازاخية (كازانفوم)، إلى عقد منتدى للحوار يجمع بين أكبر 10 اقتصادات في العالم الإسلامي، وتسريع نظام تقديم المساعدات تحت مظلة صندوق إقليمي. من جهته، وجّه الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي رسالة واضحة وقوية للعالم يدعوه فيها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وقال إن «من واجب العالم الإسلامي وموقفه الثابت أن يدعم القرار الفلسطيني باللجوء إلى الأممالمتحدة لتقول كلمتها في حل هذا النزاع الطويل». وجاء قرار تغيير الاسم والشعار بعد 42 عاما على تأسيس المنظمة رداً على إحراق المسجد الأقصى في القدس. وفي ما تم انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة نائباً للرئيس، أكدت الدولة، عبر الكلمة التي ألقاها مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية د. سعيد محمد الشامسي، مواصلتها العمل لإنهاء الوضع المأساوي وتأمين حماية المدنيين في ليبيا من خلال المشاركة الفعالة في تطبيق قراري مجلس الأمن رقم 1970 و1973. كما أكدت الإمارات التزامها بالمشاركة في الجهود الخيرة المبذولة تجاه اليمن. وجددت التزامها ومواقفها الثابتة تجاه قضية الشعب الفلسطيني العادلة، ودعت كافة الدول الأعضاء لدعم المطلب الفلسطيني بقبول دولة فلسطين على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف في الأممالمتحدة، لكي تحتل مقعدها كعضو عامل في الجمعية العامة في سبتمبر المقبل. وأكدت الإمارات استمرار إسهاماتها وإلتزاماتها تجاه دعم الشعب الأفغاني في سعيه إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية ودعم جهود الحكومة الأفغانية لإعادة الاستقرار والبناء.