شارك عشرات آلاف اليمنيين اليوم الأربعاء في العاصمة اليمنيةصنعاء في تشييع مهيب لجثامين ثلاثين شهيداً من ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح صالح خلال الأيام الثلاثة الماضية. وشارك أكثر من مائة ألف في تشييع الشهداء الذين صلي عليهم في شارع الستين بصنعاء، قبل أن يتم مواراتهم الثرى في مقبرتي الشهداء بحي «سواد حنش» شمال ساحة التغيير، ومقبرة حي النهضة.
وساد الغضب في أوساط المشيعين الذين رددوا هتافات تطالب بمحاكمة صالح وأقرباءه الذين يقودون أجهزة أمنية وعسكرية مهمة باعتبارهم مسؤولون عن أعمال القتل والقمع التي طالت المتظاهرين السلميين، كما رفعوا شعارات تؤكد على سلمية الثورة.
وتقدم قافلة الشهداء الطفل الرضيع أنس السعيدي. وناشد والده المجتمع الدولي إلى إيقاف الدعم عن «النظام الفاسد والظالم»، وأن يقفوا مع الشعب «لأن الشعب باق.. والطاغية زائل زائل لا محاله».
وأضاف في تصريحات نشر ناشطون على الفيس بوك مقاطع فيديو لها وهو يحمل رضيعه: «سيكون طفلي هذا الرضيع والبريء سبباً في زعزعة عرش الطغاة».
ودعا الناشط الشبابي وليد العماري القبائل المؤيدة للثورة بالتدخل لإنقاذ الشباب المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء من «بلاطجة وقوات صالح»، وقال «من العار عليكم أن يأتي يوم الجمعة ولا يزال نظام صالح يحكم اليمن».
من جهته دعا البرلماني السابق المهندس عبدالله صعتر شباب الثورة إلى الاستمرار في تصعيدهم الثوري السلمي حتى إسقاط نظام صالح.