تعيش العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات منذ مساء الأحد الماضي، في ظلام دامس بعد إعادة قطع التيار الكهربائي من قبل الجهات المختصة بمعدل 20 ساعة في اليوم مما زاد من معاناة اليمنيين والتضييق عليهم في حياتهم المعيشية العامة . وكانت قد عادت الكهرباء من جديد خلال ثلاثة أيام متواصلة وبشكل كامل تزامناً مع عودة صالح إلى اليمن، ومشاهدة اليمنيين خطابه الأخير على شاشات التلفاز مساء الأحد .
ومنذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام علي عبد الله صالح ونظامه والعاصمة اليمنيةصنعاء التي يسكن فيها حوالي 2 مليون نسمة تعاني من انقطاع الكهرباء طوال اليوم فيما عدى ساعات محددة يتم فيها إعادته إلى بعض الأحياء .
والأشد من ذلك معاناة اليمنيين في المحافظات الساحلية من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي نتيجة مناخها الحار، واحتياجهم لهذه الخدمة الهامة مما أثقل كاهلهم وضاعف معاناتهم ومس حياتهم اليومية، بالإضافة إلى وفاة المرضى في المستشفيات .
وكان خبير في الكهرباء قال لنيوزيمن أن 8 محطات كهربائية تزوّد العاصمة ومدن اليمن بالتيار الكهربائي، أخرجت من الخدمة تحت ذريعة عدم توفّر مادة الديزل .
وفقا للخبير، فان محطة مأرب التي تبلغ قدرتها 341 ميجاوات تشكّل حوالي 40% فقط من الطاقة الكهربائية المنتجة، في حين أن 60% من الطاقة المنتجة تأتي من ست محطات تعمل بالديزل داخل صنعاء وهي "ذهبان 1 و2 وحزيز 1 و2 و3 والقاع" بقدرة منتجة 146.5 ميجاوات، ومحطتين خارج صنعاء هي رأس كثيب والمخا، بالإضافة إلى ما بين 100- 200 ميجاوات تشتريها الحكومة اليمنية سنوياً من الشركات الأجنبية.
وقال "خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة- إذا صدقت رواية الحكومة- لا يؤدّي أبداً إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة ومدن البلاد لأكثر من 20 ساعة يومياً، بل على الأقل سيتم إطفاء الكهرباء لساعات قليلة خصوصاً وأن الديزل متوفّر لدى الحكومة بكميات كبيرة مصدرها المشتقات النفطية المشتراه من الخارج والمنحتين السعودية والإماراتية".
حروب عبثية ويرى مراقبون أن النظام الذي انهك قواته المسلحة في حروب عبثية ضد ابناء المدن اليمنية ومناطق القبائل، دون أن يعرف احد ما الجدوى من خوض تلك الحروب، يؤكد أنه يجير تلك القوات للحفاظ على بقائه، وكان الأولى به أن يستخدم تلك القوات في توفير المتطلبات الأساسية للمواطن من كهرباء ومحروقات وغيرها، هذا في حال اخذنا بالاعتبار أن ما يقوله النظام حول تعرض خطوط نقل الطاقة إلى اعتداءات تخرييبيه، كما يزعم النظام الحاكم