قتل ما لا يقل عن 12 شخصا الأحد في تجدد أعمال العنف بين أنصار ومعارضي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي وجه انتقادا لاذعا لمجلس الأمن الدولي. وقال نشطاء المعارضة إن ستة مدنيين قتلوا عندما أطلقت القوات الموالية لصالح النار على محتجين خلال مسيرة من ميدان التغيير في صنعاء متجهة إلى القصر الرئاسي.
وأضافوا بأن المحتجين كانوا يرددون هتافات معادية لصالح ويطالبون الأممالمتحدة بالضغط على الرئيس اليمني للتنحي.
من جهة أخرى، أفاد شهود عيان بأن اشتباكات اندلعت بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل صالح وجنود منشقين من الفرقة المدرعة رقم واحد في مناطق بالقرب من ميدان التغيير، مركز الاحتجاجات المناوئة للحكومة.
وأضاف شهود العيان بأن انفجارات كبيرة هزت هذه المناطق، بينما أطلق قناصة نيرانهم من مباني شاهقة.
ونقل موقع "نيوز يمن" الإخباري على شبكة الانترنت عن مصدر طبي بالمستشفى الميداني في صنعاء قوله إن هذه الاشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة متظاهرين اليوم الأحد، بينما أصيب 55 آخرون أغلبهم جروحهم خطيرة.
وفي تعز بجنوب اليمن، قتلت امرأة وأصيب عدد من الجرحى في اعتداء على مسيرة بالمدينة.
وقال "نيوز يمن" إن المواطنة عزيزة عبده عثمان /48عاما/ لقيت حتفها خلال إطلاق قوات موالية للرئيس اليمني الرصاص الحي على تظاهرة سلمية في منطقة بوادي المدام.
وكان 20 شخصا قتلوا أمس في صنعاء في هجوم حملت فيه المعارضة المسئولية على الموالين لصالح.
ووجه صالح، الذي يتولى السلطة منذ 33 عاما، انتقادا حادا لمجلس الأمن، الذي يعمل حاليا على صياغة مشروع قرار حول الأزمة اليمنية، يتوقع أن يطالب صالح بالتنحي.
وقال صالح في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إن "أحب أطلعكم على التحرك السياسي مع الدول دائمة العضوية أعضاء مجلس الأمن الدولي دول مجلس التعاون الخليجي أصحاب المبادرة الخليجية وما هي آرائهم وما هي معلوماتهم".
وأضاف "المعلومات تأتي إلى الدول الدائمة العضوية من سفرائهم.. سفرائهم لا يعرفون ما يحصل اثناء المسيرات من اطلاق نار وارتكاب حماقات واحتلال مساكن المواطنين والمرتفعات ولا نهب متاجر الذهب حق المواطنين ولا يعرفون قطع الطرقات، فقط يذهبوا من معارض إلى معارض ويأخذوا معلوماتهم على هذا الأساس ويعتبروا معلومات الطرف المعارض انه هو المظلوم والذي يجب ان يناصروه".
واستثنى صالح في ذلك بعض "الدول الصديقة" من الدول دائمة العضوية "كالصين وروسيا لم يكونوا متعصبين مثل بعض الدول الدائمة العضوية".
وفي القاهرة أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأحد عن إدانته الشديدة لوقوع عدد كبير من الضحايا بين المتظاهرين اليمنيين فى صنعاءوتعز وغيرها من المدن اليمنية.
وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن" الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ مجريات الأحداث المؤسفة في اليمن والتي وقعت خلال اليومين الماضيين ويؤسفها جداً استخدام العنف ضد التظاهرات السلمية الجارية فى اليمن".
وأكد الأمين العام مجددا دعوته إلى الرئيس علي عبد الله صالح للإسراع في التوقيع على مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكداً دعم الجامعة لهذه المبادرة ومبدياً استعداد الجامعة للمساهمة في آليات تنفيذها.
وقالت مصادر في الجامعة العربية إن العربي التقى اليوم الأحد بوفد من المعارضة اليمنية، الذين أكدوا على ضرورة السعي بالوسائل السلمية لتغيير السلطة في بلادهم.
ويتظاهر ملايين اليمنيين منذ شباط/فبراير الماضي مطالبين بتنحي صالح عن السلطة.
ويذكر أن ما لا يقل عن 1480 قتيلا سقطوا جراء الاشتباكات بين القوات الموالية لصالح ومعارضيه حتى نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي بحسب إحصاءات حكومية. "د ب أ"