ارتكبت القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح اليوم الجمعة مجزرة جديدة بحق المدنيين حين قصفت أحياء سكنية في مدينة تعز ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرات آخرين. وقالت مصادر محلية إن قوات صالح شنت منذ الصباح الباكر قصفاً عشوائياً تركز على أحياء «زيد الموشكي» و«الروضة» والأحياء المجاورة لساحة الحرية مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى القناصة.
وقال مصدر طبي للمصدر أونلاين إن ستة شهداء وصلوا إلى المستشفى الميداني حتى الآن إضافة إلى عشرات آخرين. ولم يقدم تفاصيل أكثر بشأن الضحايا.
وقالت صفحة ساحة الحرية بتعز على الفيس بوك إن من بين الشهداء طفلين «محمد رزاز عبدالعزيز (13 عاماً) وعبدالسلام احمد عبده صالح (8 أعوام)».
ومن بين الجرحى أطفال أيضاً.
وقالت الصفحة التي يديرها ناشطون شباب إن الشاب «هاني حسن الشيباني» لقي حتفه جراء سقوط قذيفة على منزله جوار مسجد الكوثر، وأدت القذيفة إلى تمزق جسده إلى أشلاء أثناء ما كان في غرفة نومه.
وحوّلت قوات صالح مبان حكومية في تعز إلى ثكنات عسكرية. ومن بين المباني مستشفى الثورة الذي يقع في تبة مرتفعة ويطل على ساحة الحرية.
وتأتي هذه المذبحة غداة وصول مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لتقييم مدى استجابة السلطات بقرار مجلس الأمن رقم 2014 والذي دعا قوات صالح لوقف القمع الدامي بحق المدنيين.