قالت مصادر قبلية في أرحب " شمال صنعاء" ان القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح المتمركزة في "بيت دهره"، قصفت مساء الأحد ، قرى وعزل أرحب ونهم بالصورايخ والقذائف، مواصلة بذلك قصفها التي بدأتها ظهر الأحد على تلك المناطق، في عمليات وصفت ب "الانتقامية" لمقتل رئيس عمليات اللواء الثالث مشاة جبلي المرابط في معسكر الصمع بأرحب "شمال العاصمة صنعاء" العقيد الركن عبد السلام محمد السفياني، في عملية نفذها مسلحين قبليين على المعسكر صباح الأحد. وأضافت المصادر القبلية ل " التغيير " ان المنطقة تشهد معارك طاحنة بين أبناء قبائل أرحب ونهم والقوات الحكومية الموالية لصالح ، وان أنباء ترددت عن مقتل أركان حرب معسكر بيت دهره في نهم "لم يفصح عن اسمه"، مشيرة إلى ان مناطق في نهم كانت تعرضت في وقت سابق الأحد، لقصف من قبل قوات صالح أدت إلى مقتل طفل في قرية "ثومه" وجرح عدد من الأشخاص، في حين حلق الطيران الحربي لقوات صالح فوق مناطق أرحب ونهم بشكل مكثف.
وتأتي المواجهات الدائرة في تلك المناطق بعد ساعات من مقتل رئيس عمليات اللواء الثالث مشاة جبلي المرابط في معسكر الصمع بأرحب، وبعد يوم واحد من تحذير أطلقه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من استمرار استهداف معسكرات الحرس الجمهوري المرابطة هناك.
وكان الرئيس صالح قال في كلمته خلال زيارته التفقدية التي قام بها السبت للواء الرابع حرس جمهوري الذي يرأسه نجله احمد : " نحذر من تكرار الاعتداءات على المعسكرات في أرحب ونقول لمن وراء الاعتداءات في أرحب معسكرات القوات المسلحة سيكون القضاء (الرد) قوي إذا تمادوا مرة أخرى إلى ضباطنا وجنودنا في منطقة أرحب على وجه الخصوص في الصمع وفي فريجة وكذلك في معسكر بيت دهرة كفاكم ما حصل في نهم.. كفاكم ما حصل في نقيل ابن غيلان يكفي.. كفاكم ما حصل في الجوف، سيكون القضاء (الرد) موجع".
وكشف صالح عن مقتل أكثر من "2000" من منتسبي القوات الموالية له خلال الاضطرابات المستمرة منذ أشهر، على يد من أسماهم ب "العناصر الحاقدة الخائنة المريضة المملؤة بالحقد الدفين" حد قوله.
يذكر ان مناطق نهم وأرحب الواقعة شمال العاصمة صنعاء تشهد منذ أكثر من أربعة أشهر مواجهات مسلحة بين مسلحين قبليين مواليين لثورة الشباب السلمية ، وقوات الحرس الجمهوري المرابطة في تلك المناطق، أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.