عثر صباح أمس الأحد مجموعة من الصيادين في سواحل مديرية "الدريهمي" بمحافظة الحديدة على جثة جندي تابع لقوات البحرية وإنقاذ ستة آخرين كانوا قد فقدوا يوم أمس الأول إثر تعرض القارب الذي كان يقل 16جندياً وضابطاً للغرق أثناء توجههم من جزيرة حنيش إلى منطقة الخوخة في الحديدة.. حيث لا يزال العشرة الآخرون مفقودين. ومن جانبه نقل موقع "المصدر أون لاين" عن مصادر في الدفاع الساحلي قولها: إن قارباً من نوع «فيبر» يتبع القوات البحرية انقلب وسط البحر الأحمر بعد توقف المكائن نتيجة شدة الرياح وارتفاع الأمواج، حيث كان متوجهاً صوب ميناء الخوخة قادماً من جزيرة "زقر" وعلى متنه ضابطان و"15" فرداً من أفراد الدفاع الساحلي.
واتهم أفراد في القوات البحرية بمحافظة الحديدة قيادتهم ب«التقاعس والإهمال» في إنقاذ زملائهم الذين غرقوا بقاربهم أثناء عودتهم من جزيرة "زقر" باتجاه مديرية الخوخة.
وأضافوا أن قيادة البحرية بجزيرة "زقر" تلقت البلاغ فور وقوع الحادث الساعة الحادية عشر من مساء أمس، لكنها لم توجه بإنقاذ الجنود الذين غرقوا، مشيرين إلى أن التوجيهات بخروج زوارق للبحث عنهم لم تأت إلا بعد مرور سبع ساعات من وقوع الحادثة.
وعبّر أفراد القوات البحرية عن استنكارهم من تصرف قائد القوات البحرية «رويس مجور»، مطالبين بمحاسبته على ما وصفوه ب«الإهمال والتقصير».
في السياق ذاته، يعتصم العشرات من أسر المفقودين والمصابين أمام المستشفى العسكري بالحديدة للتنديد بإهمال قيادة البحرية في إنقاذ أبنائهم.
وطالب المحتجون بسرعة التحقيق مع قائد البحرية، وفتح التحقيق حول الحادثة، وسرعة البحث عن المفقودين.
وأشاروا إلى حادثة سابقة وقعت في شهر فبراير من العام الماضي، حين ما يزال خمسة من أفراد القوات البحرية مفقودين، بعد أن كانوا في مهمة إلى جزيرة الزبير لإيصال مياه الشرب لزملائهم المرابطين في الجزيرة.