أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليتها عن قتل مدرس أميركي بالرصاص بمدينة تعز في وقت سابق اليوم الأحد، في حين استهدفت طائرة لم تعرف هويتها مناطق هذه الجماعة في منطقة جعار بجنوب البلاد. وكان مصدر أمني يمني قال في وقت سابق اليوم إن مسلحيْن على دراجة نارية قتلا مدرسا أميركيا بالرصاص أثناء توجهه إلى عمله اليوم في مدينة تعز الواقعة على بعد نحو 200 كلم إلى الجنوب من صنعاء.
وأوضح المصدر أن مسلحا يركب دراجة نارية يقودها شريك له قتل بالرصاص معلم لغة إنجليزية وهو أيضا نائب مدير معهد لتعليم اللغات يطلق عليه معهد السويدي للغات.
وذكر مسؤولون في المعهد أن القتيل يدعى جويل شرون، وأضافوا أنه من مواليد عام 1983. وقال مصدر من الشرطة إن المسلحين اللذين لاذا بالفرار بعد الهجوم يعتقد أنهما متشددان على صلة بتنظيم القاعدة.
وتبرز الهجمات التحديات التي تواجه الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تولى الرئاسة الشهر الماضي بعد عام من الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال شخص -لم يذكر اسمه في رسالة نصية أرسلت إلى الصحفيين نيابة عن جماعة أنصار الشريعة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة- إن هذه العملية تأتي ردا على حملة تبشير مسيحي أطلقها الغرب مستهدفا المسلمين.
وكثيرا ما يتهم إسلاميون جماعات الإغاثة الغربية بالتبشير. وشهد اليمن تصاعدا في أعمال العنف المرتبطة بتنظيم القاعدة منذ تولي هادي الرئاسة في فبراير/شباط الماضي متوعدا بمحاربة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وتأتي الحادثة بعد يومين فقط من خطف مسلحين يعتقد أنهم من جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة مدرسة سويسرية من منزلها بمدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد, ونقلها إلى محافظة شبوة (شرق).
وقال مسؤول أمني أول أمس إن الخاطفين يطالبون بإطلاق عنصرين من القاعدة معتقليْن بمحافظة الحديدة مقابل الإفراج عن المدرسة السويسرية.
وكانت مدينة تعز، وهي مركز تجاري، بؤرة مشتعلة للاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي صالح، ويعيش ويعمل فيها أيضا الكثير من الأجانب.
قصف بطائرة:
في هذه الأثناء قالت مصادر محلية في محافظة أبينجنوباليمن إن طائرة لم تعرف هويتها، استهدفت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة، في منطقة جعار جنوبي البلاد.
وذكرت المصادر أن الطائرة أطلقت صواريخ وقنابل على المنطقة، وهو ما أدى إلى تهدم بعض المنازل. ولم يعرف ما إذا كانت هناك خسائر بشرية في القصف.
وكانت جماعة أنصار الشريعة سيطرت على جعار في محافظة أبين في مارس/آذار من العام الماضي إثر اندلاع الاحتجاجات ضد صالح، وحولتها إلى قاعدتها الرئيسية في جنوباليمن.
وكان مسؤول محلي قال إن ما يصل إلى 14 متشددا قتلوا في هجمات بنيران مدفعية واشتباكات أمس السبت شمالي زنجبار عاصمة محافظة أبين، وفي منطقة باجدار وبلدة جعار.