قال القيادي في احزاب اللقاء المشترك محمد يحي الصبري بأن الرئيس المخلوع علي صالح واقاربه المتردون على القرارات الجمهورية _ محمد صالح الأحمر نموذجاً_ يسعون الى نهاية غير مشرفة نتيجة تمردهم على الشريعة الدستورية، منوها الى أن اي تمرد عسكري على قرارات القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدربه هادي من قبل اي قائد يستدعى تطبيق القانون العسكري عليهم .. وأكد الصبري في معرض حديثه لمشتركي "كلنا تعز" على وجود لغط في الحديث لدى البعض بين موضوع هيكلة الجيش و المهام المحدده في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التى قال بأنها " سبع مهام منصوص عليها في الآلية التنفيذية " للمبادرة الخليجية التي تنظم عملية انتقال السلطة في البلاد ،معتبرا هيكلة الجيش مهمة وطنية في مرحلة تأسيس ايضاً ،واصفا المرحلة _في رده على مخاوف من انفجار الوضع _ بقوله بأنها : لحظه نادره في التاريخ لبناء جيش وطني ..
واعترف القيادي في أحزاب المشترك محمد الصبري بدور اللواء علي محسن والجيش الذي اعلن تأييده للثورة السلمية ،ويزيد الصبري :لو لم يكن اللواء علي محسن وعشرات الالآف من الذين انضموا للثورة من أبناء القوات المسلحة لكان الحديث عن الهيكلة أحلام وأوهام يصعب تحقيقها ...
ويشير الصبري في جملة ردوده على المشاركين في الحوار الى وجود : قسم من الناس عندهم اراء واحتقانات حديثة وقديمة تجاه شخصيات وطنية معروفة بدورها الوطني وهي بمستويات متقدمة في العمليات السياسية من قبل الثورة وإثناءها وهي قيادات حزبية لماذا يجري مصادرة حقوق هؤلاء سواء كان الشيخ حميد أو القبائل أليسوا من أبناء اليمن ؟؟ .."
وأرجع محمد الصبري ما يجري اليوم في البلاد و يثير قلق اليمنيين الى " من لا يريد ان يكرم نفسه ولرعاة المبادرة " متهما رعاة المبادرة بارتكاب خطأ استراتجيا بحرف مسار الآلية التنفيذة للمبادرة : ارتكبوا خطأ استراتيجياً في عدم الإكتراث بعودة صالح إلى اليمن كون بقاء هذا الرجل في اليمن انحراف خطير بمسار الآلية التنفيذية لن تجلب مشاكل لليمنيين فقط لكن المخاطر ستمتد نحو السعودية والمصالح الامريكية لا محال له ،ولن يكون اليمنيين وحدهم في دفع الثمن...)
وعن الحصانة قال الصبري : مرة اخرى وبشكل اوضح لا تعد الحصانة الممنوحة قرار سماوياَ حتى يدعي البعض أنه كلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه البعض يسوقه على طريقة جس النبض والتيقن من المستقبل فيما الشرائع الأرضية والسماوية والقانون الدولي لا تعترف بأي حصانه أو اسقاط للدماء ولا أدري لماذا يتجاهل البعض حقائق ثابته في عالم اليوم أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ويتجاهلون ان بلدان جرى فيها اشياء شبيه للحصانة في اليمن ومع ذلك تمت ملاحقة المجرمين وتم القاء القبض عليهم خلال فترات زمنية تراوحت بين خمس سنوات وعشر سنوات وعشرين سنه في تشيلي والبرازيل وجنوب افريقيا والمغرب .. الخ ..
ونفي الصبري في حواره التفاعلي في كلنا تعز بأن تكون قوانين العدالة الانتقالية المنصوص عليها في الآلية التنفيذية للمبادرة على أنها تؤكد على الحصانة لصالح ونظامه ،مبديا استغرابه من تسويقها من قبل بعض بطرائق ملغومة كونها حد قوله : مفاهيم وقواعد العدالة الانتقالية تجارب بشرية محترمه اثبتت نجاعتها لكنها جميعها لم تسقط المحاكمة ولم تسقط التحقيق ولم تتعدى على حق الناس في معرفة الحقيقة بل ان اهم شيء في العدالة الانتقالية الى جانب الضرر وجبر الضرر اصلاح المؤسسات ومنع الانتهاكات من ان تتكرر مرة اخرى . هناك متخصصين وهناك معلومات وهناك تجارب انا لست خبيراً بها لكن استغرب ان يجري الحديث عن الحديث عن الحصانه والعدالة الانتقالية بهذه الخفه ..
ويرى الصبري بأن الرئيس الجديد عبد ربه هادي ليس " في وضع ضعيف وإنما في وضع اقوى مما يتخيله البعض لكنه بحكم الموقع الذي هو فيه يتعامل او مطلوب منه ان يلبس اكثر من قبعه او لباس فهو رئيس الدوله بإجماع وطني وهذا يفرض عليه ان يقوم بدور الرئيس كما ينبغي ودور الرئاسات تشبه الى حد ما جندي المرور الواقف وسط التقاطعات يقوم بعملية التنظيم ويلبس قبعة اخرى القائد الاعلى للقوات المسلحة وعليه ان يتخذ قراراته بهذه المهمة بما تمليه عليه مسؤولية المحافظة على امن الوطن وسيادته واستقراره وحدوه ويجري حوله نزاع اليوم اتمنى ان يحسم هذا النزاع ..
وسخر الصبري ممن الناقمين والساخرين من الرئيس هادي : هناك من يريد ان يلبسه نظاره صالح السوداء ونظارات اولاده وهناك من يريد ان يلبسه مشدة البركاني وهناك من يريد ان يحسبه على تحالف المشترك وقوة الاصلاح أو المشائخ وعلى محسن وهذا النزاع لا اعتقد انه سيستمر لفترة طويلة وازعم ان اقرب طريق للحسم ان يعترف عبدربه بالثورة وميادينها . ذلك سيعزز ادواره كرئيس وكقائد اعلى للقوات المسلحة ورئيس للسلطة التنفيذية .
كما ذهب الصبري الى اي علاقة للرئيس الجديد عبدربه هادي بالثورة وساحة الحرية والتغيير ،لن تكون قبل اعتراف هادي بالثورة التي اطاحت بعلي صالح ونظامه العائلي بعد ثلاثة عقود من حكم الشمال وعقدين على حكم اليمن الموحد ..
وبخصوص الحوار الوطني المنتظر في البلاد وسيشارك فيه كافة الأطياف السياسية والقوى الفاعلة في اليمن وفي مقدمتهم شباب الثورة ،قال محمد الصبري بأن الحوار الوطني كان ومايزال " مطلب الثورة ولا بد ان يبقى مطلب الثورة ولا يجب ان نحيله فقط على القوى التي كانت تطرحه قبل الثورة مع تسليمنا بأن جهودا بذلت في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بالنيابة عن اليمنيين جميعا ولكن القادم ذو طبيعة ثورية أكثر من كونه سياسية " ..
وعن مشاركة شباب الثورة في الحوار بعد تشكيل الحكومة للجنة لتواصل مع شباب الثورة في ساحات الحرية والتغيير ،منوها الى أن مهمة اللجنة برئاسة حورية مشهور هي التواصل مع الشباب وليست للحوار ،ويرى بأن تمثيل الشباب في الساحات للتواصل مع اللجنة او الحوار يحتاج إلى بحث جاد حول الكيفية ،ويتمنى الصبري بقاء ساحة الحرية والتغيير ساحات ثورة .
وعبر الصبري عن استيائه ممن يصفهم بال "الدخلاء على المشهد الثوري من الشباب انفسهم بعضهم بسوء نيه وآخرين بقلة معلومة يعتقدون ان مسار الثورة كأنه زامل او كرنفال " ونصح من قال بأنهم يتعاملون مع الثورة وكأنها " نعجه أو شوالة يمكن ان يسرقها او يخطفها اي طرف الثورة قوانينها وتاريخها في التاريخ الوسيط والمعاصر قوة دفع إرادات الملايين من البشر هي مثل السيل في ليلة عاصفة من سيقف في وجه هذا السيل لن يجده احد " حد قوله ..
ويزيد بسخريتهم ممن يقترح من خارج الساحات على الساحات بالتحرك ويطالب شباب الثورة بالتصعيد الثوري : عليهم واجب ان يذهبوا هم اولا إلى الساحات وهي مفتوحة للجميع وان يناقشوا اخوانهم وزملائهم ويضغطوا من اجل تحقيق اهداف الثورة وتطوير الاداء وليس من اجل خروج مسيرات تؤيد الحكومة وعبده ربه أو المشترك !! .
ويحذر من اخضاع علاقة الحكومة بالشباب اليوم الى مجموعة الالتباسات التي خلقتها الثورة في عدم التفريق بين مهامها الوطنية والمحددة بالآلية التنفيذية ،يقول بأنها مهام انتقالية تفتح ابواب اليمن نحو مهام اخرى وعمل اخر له صله باهداف الثورة الكاملة الناجزه ..