قالت وزارة الدفاع ، اليوم الجمعة: "إن قوات الجيش حققت تقدما في هجوم ضد متشددين لهم صلة بالقاعدة، قرب مدينة زنجبار، في جنوب البلاد، وأنها قتلت 18 مسلحا". وذكرت الوزارة على موقعها على الإنترنت، أن القوات اليمنية أجبرت المتشددين أمس الخميس على التقهقر من عدة مواقع، قرب زنجبار عاصمة محافظة أبين، معقل جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة. وانزلق اليمن إلى حالة من الفوضى في أعقاب احتجاجات واشتباكات استمرت أكثر من عام، وأطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح، في إطار اتفاق توسطت فيه دول الخليج. وأمس الخميس، قالت وزارة الدفاع: "إن ما لا يقل عن 13 متشددًا إسلاميًا مرتبطين بالقاعدة، قتلوا في اشتباكات مع الجيش اليمني في جنوب البلاد".
وقالت خدمة إخبارية تابعة لوزارة الدفاع في رسالة نصية: "إن ما لا يقل عن سبعة متشددين قتلوا قرب مدينة لودر بمحافظة أبين في جنوباليمن، كما قتل ستة في زنجبار. وقتل أكثر من 200 شخص منذ أن صعدت الحكومة هجماتها على المتشددين، الذين تتهمهم بمهاجمة معسكر للجيش، قرب لودر الأسبوع الماضي."
واستغل المتمردون الإسلاميون ضعف هيمنة الحكومة المركزية، وسيطروا على عدد من المدن في جنوباليمن، على مقربة من ممرات عبور سفن الشحن في البحر الأحمر. وجاء في موقع الوزارة على الإنترنت أن قوات الأمن كشفت مؤامرة للقاعدة، لاستخدام ست عربات ملغومة، لشن هجمات انتحارية على منشآت للغاز في بلحاف، في محافظة شبوة، بجنوباليمن.
وتعرضت خطوط أنابيب النفط والغاز في اليمن لعمليات تخريب متكررة، ما عطل الصادرات المحدودة للبلاد. وتحدثت الحكومة اليمنية مرارًا عن مؤامرات للقاعدة لشن هجمات، لكن لم يتسن التأكد من التقارير على نحو مستقل. ويواجه الرئيس اليمني الجديد، عبد ربه منصور هادي، الذي تعهد عند توليه الرئاسة بمحاربة القاعدة تحديات أخرى من متمردين شيعة في الشمال وانفصاليين في الجنوب.