شجبت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين ما تعرضت وتتعرض له صحيفتا الأهالي و أخبار اليوم من تهديدات صادرة عن مؤسسة رسمية هي قيادة الحرس الجمهوري وتكررت التنديدات بهذه الأعمال وهو موقف صائب من حيث المبدأ من كل مندد وشاجب، لكننا اليوم وبعد الانتصار الجزئي للثورة الشعبية السلمية والتي تسير على طريق تحقيق بقية أهدافها إن شاء الله، نحتاج إلى موقف وفعل من نوع آخر إزاء هذه الجرائم المتكررة في حق الصحافة والصحفيين والناشطين والمعارضين لقوى الاستعلاء العائلي، هذا الفعل يتمثل في أن يُلْزَم النائب العام من قبل رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الوفاق الوطني بفتح تحقيق قضائي وتقديم فاعليها إلى محاكمة عادلة وعلنية, ليعلم أولاد العائلة بعد ذهاب أبيهم أن أية أفعال يقومون بها معتقدون أن ما يديرونه من قوات تُمول من أرزاقنا وأقوات أولادنا إنما هي إدارة غير مشروعة لن تحميهم من ملاحقة القانون جراء أعمالهم و أفعالهم الإجرامية . أننا في هود إذ نُدين مع من أدان ونشجب مع من شجب نطلب من الأخ /رئيس الجمهورية و حكومة الوفاق الوطني تكريس مفاهيم حكم القانون الذي لا يعلو عليه أحد والذي يجب أن يذعن له كل من يتولى سلطة عسكرية كانت أو مدنية أو يعيش على أرض هذا الوطن .
نقول للإخوة في الصحافة الحرة المجاهدة بالكلمة, وكل نشطاء حقوق الإنسان وشرفاء هذا الوطن لقد أنجزتم الكثير وبقي أمامنا أن نكرس حكم القانون بديلاً عن فعل الشجب والإدانة التي استمرئها الظالم وأولاده سماعها ركوناً إلى أنه لن يطالهم العقاب ، ذلك عهد مضى إنشاء الله ويجب أن يرو عهدٌ أتى سقت شجرته دماء الشهداء الزكية وأنين الجرحى وصرخات الثكالى ومعانة المضطهدين و من أفقرتهم سياسات عهد المخلوع .
ونؤكد مرات ومرات أن عليك يا عبد ربه منصورهادي يا صاحب التفويض الشعبي الغالب, أن تعلي في عهدك حكم القانون بأن تُحيل هؤلاء الذين يتمردون على الشرعية الشعبية إلى القضاء والذي نقول أنه ليس مستقلا تماما بعد لكنه الطريق الوحيد لقيام حكم رشيد وسلطة تقابلها مسئولية ، قبضتك بالتفويض الشعبي والرعاية الدولية أقوى من الدبابات التي يهددون أمن واستقرار هذا الشعب بها ، بدلا من أغراضها المشروعة باعتبارها ملك الشعب في أن تكون هي أداة حماية الاستقرار والشرعية الشعبية .
يا صحيفة أخبار اليوم, يا صحيفة الأهالي, يا علي الجرادي, يا سيف الحاضري , يا كل شرفاء مهنة القلم وأصوات الحق والحرية, استمروا كما بدأتم فأنتم في المقدمة وقد انتصرتم على زمن الظلام فكيف وقد بدأ شُعاع النور وفتحت نافذة نحو الشمس ليستنشق شعبنا ويتنفس عبق الحرية وتطرق أبواب الحق والعدل ، أنتم المنتصرون.أنتم المنتصرون. أنتم المنتصرون.
قال تعالي ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ( 139 ) إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين(140)) ، آل عمران .