أكَّد حميد خالد مسؤول التدريب في مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) أن الإيمان المشترك بين المركز واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر هو العمل سوية من أجل كرامة الانسان في المنطقة والدفاع عن حقوقه. وقال خالد في افتتاح الدورة التدريبية الخاصة بإعداد مدربين في مجال حقوق الإنسان التي ينفذها (HRITC) ابتداءً من اليوم في العاصمة القطريةالدوحة، ويستهدف فيها ناشطين حقوقيين من قطر إن هذه الشراكة تمتدُّ لسنوات، خلالها يتم تعزيز المفهوم المشترك لحقوق الانسان الذي يستمد قوته من الإيمان بأن هذه المبادئ هي في عمق عقيدتنا السمحاء وثقافتنا، كما هي في المواثيق الدولية". وأشار مسؤول التدريب في (HRITC) إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن عددٍ من الأنشطة الإقليمية للمركز يستهدف من خلالها تأهيل ناشطين حقوقيين في المنطقة في ظل الحراك الذي تشهده المنطقة، كجزء من الأنشطة المساهمة في دعم هذا الحراك، وحماية حقوق وكرامة الإنسان والجماعات، وأنها تأتي متزامنة مع الدورة التدريبية لتأهيل مدربين في مجال حقوق الإنسان في بيروت، والتي يتلقى فيها 15 ناشطاً وناشطة من اليمن ودول الخليج ولبنان لتأهيلهم في التدريب على حقوق الإنسان، وذلك من أجل تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في هذه البلدان. وقال جابر المرّي مدير الشؤون القانونية في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر: "تأتي هذه الدورة في إطار الاتفاقية الموقعة بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC كأول عمل مشترك بين الجانبين لإنجاز برنامج تدريب المدربين، وتهدف إلى تعزيز الوعي بقضايا حقوق الإنسان بدولة قطر". وأضاف المري: "تمَّ الاتفاق على برنامج يتضمن ثلاثة محاور وهي: تدريب المدربين في مجال حقوق الإنسان في قطر، وترسيخ عملية الوعي من خلال التدريب المكثف للمجتمع، وتمكين المدربين الجدد ليكونوا فاعلين بشكل علمي ومتواصل" موضحاً أنَّ ترتيب هذه المحاور لم يأتِ من فراغ، وإنما أُحكمت لتكون مكملة في حلقات مكملة لبعضها البعض، فتخريج المدربين الجدد –بحسب المري- لن يتم ما لم يكن هنالك مجتمعاً مؤمناً وواعياً بقضايا حقوق الإنسان. ويتلقى 20 متدرب ومتدربة المهارات الأساسية في التقديم والعرض أثناء التدريب، والاتصال والتواصل، وتحليل الاحتياجات التدريبية، وإعداد الخطط التدريبية والتقييم، وسينفذ المشاركون تطبيقات عملية في التدريب في نهاية الدورة