كشف مصدر أمني ل¯"السياسة" عن تزايد عدد عناصر تنظيم "القاعدة" في صفوف أجهزة الأمن والجيش اليمني. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه, أمس, إن أجهزة الأمن تعقبت قبل يومين خلية تابعة للتنظيم في منطقة دار سلم جنوبصنعاء, تضم ثمانية أشخاص بينها اثنان من الأمن أحدهما ضابط في المخابرات والثاني جندي في الأمن العام, إلا أن عناصر الخلية تمكنوا من الفرار بعد أن كانوا يتخذون من دار سلم مخبئاً للخلية وغادروها إلى مكان آخر في العاصمة. وأوضح أن عناصر الخلية كانوا يخططون لعمليات تفجير داخل جهاز الأمن القومي (المخابرات) واستهداف قوات الأمن المركزي ووحدات عسكرية تابعة للجيش في صنعاء خلال احتفالات اليمن بذكرى الاستقلال في 30 نوفمبر الجاري. من ناحية ثانية, رجح مصدر عسكري فرضية تعرض الطائرة العسكرية التي سقطت الأربعاء الماضي, بمنطقة الحصبة في صنعاء, لاعتداء ما أدى إلى مقتل عشرة طيارين. وقال المصدر إن المعلومات الأولية تشير إلى تعرض الطائرة لثلاث طلقات من رشاش من منطقة, يعتقد أنها قريبة من مطار صنعاء الدولي, متوقعاً أن تكون المعلومات التي سيتم الحصول عليها من الصندوق الأسود بعد تحليله من قبل خبراء روس آتوا إلى اليمن لهذا الغرض ستدعم هذه الفرضية. من جانبه, شكك الخبير العسكري العميد محسن خصروف في فرضية وجود خلل فني طارئ تسبب في تحطم الطائرة, مضيفاً أن طائرة "انتينوف 26" مزودة بمحركين بإمكانها في حال تعرض أحد محركيها لخلل فني أن تواصل التحليق بمحرك واحد وأن تهبط في أي مكان بشكل آمن. في غضون ذلك, أبدى الملحق العسكري الروسي لدى اليمن أليكسي شماتوف خلال لقائه أول من أمس, قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اليمني اللواء راشد الجند استعداده لإرسال الصندوق الأسود الخاص بالطائرة إلى روسيا, للمساعدة في كشف التشفير عن الصندوق الأسود ومعرفة آخر المعلومات التي يحتويها الصندوق. في سياق منفصل, قتل ثمانية أشخاص أول من أمس, إثر انفجار جسم غريب في إحدى البقالات بحوطة لحج. وفي مدينة تعز, أصيب نحو 20 من الشباب المعتصمين في خيام ساحة الحرية بالمدينة بجروح عقب هجوم بالأسلحة البيضاء والهراوات شنته مجاميع, حيث تبادل أعضاء حزب "الإصلاح" والحوثيين الاتهامات بالانتماء إليهما. وقال مصدر أمني, إن مواجهات عنيفة اندلعت عقب الهجوم بين شباب مستقلين وأنصار من حزب "الإصلاح", أسفرت عن جرح العشرات وتدمير عدد من المخيمات", فيما أفادت مصادر أخرى عن اختطاف 5 شبان ونهب ممتلكات المعتصمين. على صعيد آخر, اعتبر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن جمال بن عمر, أن العملية الانتقالية في اليمن تمر حالياً بمرحلة دقيقة مع مشارفة التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني على نهايتها. وقال بن عمر في بيان لمناسبة مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية في الرياض, إن الحوار الوطني ملك لليمنيين وبقيادة يمنية, وسيكون مهماً لتأمين مستقبل اليمن الديمقراطي وتحديد هويته المستقبلية, لكن نجاحه يتطلب خطوات جريئة لطمأنة الجميع بتحقيق تطلعاتهم وآمالهم. ودعا جميع القيادات السياسية واللجنة الفنية المسؤولة عن التحضيرات للحوار إلى حل القضايا المهمة العالقة, باعتبار ذلك ضرورة ملحة للمشاركة في المؤتمر, وإعطاء جميع المكونات الفرصة لمناقشة القضايا المهمة التي تواجه اليمن.