اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي – الأوروبي في باريس ان قرار اعتماد فلسطين دولة غير عضو في الاممالمتحدة هو بمثابة انتصار دبلوماسي للقضية الفلسطينية في الصراع مع اسرائيل. وقال 60.6 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان القرار خطوة جريئة نحو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فيما رأى 30 في المئة ان القرار يلغي شرعية المقاومة الفلسطينية ومقدمة لإلغاء حق العودة . في حين رأى 9.1 في المئة ان القرار غير مهم . وخلص المركز الى نتيجة مفادها : اختلفت الأراء بشان حصول فلسطين على اعتراف الأممالمتحدة كعضو مراقب حيث اعتبرها البعض انتصاراً كبيراً ومقدمة للوصول الى دولة مستقلة كاملة العضوية ، فيما اعتبرها البعض الأخر بأنها مجرد خطوة يتيمة خاصة وأن اسرائيل رفضتها وردت عليها بأعلان البدء ببناء مستوطنات جديدة في مناطق ستقسم الضفة الغربية الى شطرين منفصلين وأياً يكن التباين فإن عضوية فلسطين لا تلغي المقاومة بل على العكس تصبح المقاومة اكثر شرعين لأنها تدافع عن أرض معترف بها دولياً ، كما من شأن قبول فلسطين كعضو مراقب في الأممالمتحدة ان يسمح لها التقدم بدعاوى ضد اسرائيل امام محكمة العدل الدولية وأمام المحكمة الجنائية كما ان أي قرار فلسطيني من شأنه احراج اسرائيل وتعريتها امام المجتمع الدولي هو بمثابة انتصار للقضية الفلسطينية لطالما ان الوقائع تثبت ان تل ابيب ليست بوارد الأقرار بدولة فلسطينية مستقلة المهم ان يعي الفلسطينيون اهمية توحدهم وتصالحهم لأنهما السلاح الأمضى في مواجهة كل الأطماع الإسرائيلية