في بادرة غير مسبوقة، طردت مشاركات في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن الشيخ علي عبدربه العواضي أحد شيوخ القبائل وعضو مؤتمر الحوار الوطني من الجلسة العلنية الثانية التي عقدت في القصر الرئاسي. وبمجرد دخول العواضي وهو قيادي بارز في التجمع اليمني للإصلاح إلى القاعة، صاحت مشاركات في الحوار عن الحراك الجنوبي في وجه العواضي "قاتل...قاتل".
وحاول العواضي تجاهل صرخات بعض المشاركين في الحوار والجلوس، لكنه أجبر على مغادرة القاعة بعد تعالي صرخات المشاركات بعد انضمام آخرين إليهن.
وساد القاعة حالة من الفوضى والهرج والمرج ما أدى إلى تدخل أمين عام مؤتمر الحوار أحمد بن مبارك وإقناع الشيخ العواضي بضرورة ترك القاعة حتى لا تتعطل الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني، وقام بمرافقته إلى بوابة قاعة المؤتمر في دار الرئاسة.
ويتهم مسلحون من قبيلة "آل العواضي" بقتل شابين هما حسن جعفر أمان (20 عاماً) وخالد الخطيب (22 عاما) في مايو الماضي خلال مرور موكب زفاف ابنة العواضي.
وأثارت هذه الحادثة حفيظة الشارع اليمني ، ونظم ناشطون وأقارب الضحايا تظاهرات كبيرة أمام منزل الرئيس اليمني للمطالبة بتسليم الجناة.
ودفنت قبل يومين جثة الشاب خالد الخطيب بناء على طلب من أهله فيما لا يزال الجناة فارين وتقول الداخلية إنها تعمل بكل طاقتها من أجل القبض على الجناة وتسليمهم للعدالة.
هادي يحذر من "القاعدة"
من جانبه، حذر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، من أن مسلحي القاعدة في بلاده يسعون إلى استعادة سيطرتهم على جنوب البلاد، لكنه قال إن العملية العسكرية هذا الأسبوع ساعدت في إحباط خطط القاعدة.
وتعتبر واشنطن فرع القاعدة في اليمن أخطر فروع التنظيم الإرهابي العالمي.
ونجح الجيش اليمني بمساعدة الولاياتالمتحدة في طرد مسلحي القاعدة من محافظة أبين في جنوب البلاد العام الماضي بعد سيطرتهم على المحافظة مستغلين الاضطرابات السياسية أبان الانتفاضة اليمنية.
وقال الرئيس اليمني أمام المشاركين في مؤتمر، السبت، إن تنظيم القاعدة يأمل في إعادة سيناريو أبين في محافظة حضرموت في جنوب شرق البلاد، إذ يشارك الآلاف من الجنود في قتال المسلحين.