أعلنت القاعدة الجمعة مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج في مجمع وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء، فيما نددت الولاياتالمتحدة بالاعتداء وأكد مسؤول رفيع في البنتاغون أن الجيش الأميركي على أهبة الاستعداد لدعم الشركاء في اليمن. وحصد الاعتداء أرواح 52 شخصا على الأقل، في حين وصل عدد المصابين إلى ما لا يقل عن 167 جريجا.
مزيد من التفاصيل في تقرير مراسل "راديو سوا" في العاصمة اليمنيةعرفات مدابش.
وكانت الولاياتالمتحدة قد دانت الهجوم الدموي المنسق في صنعاء. وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إن بلادها "تدين الهجمات الإرهابية ضد وزارة الدفاع اليمنية، التي أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح من دون معنى".
وأضافت المتحدثة "نقدم تعازينا لعائلات الضحايا فيما نقف مع اليمن ضد هذا العنف، ونبقى ملتزمين بكل حزم إزاء الشعب اليمني وهو يواصل حواره الوطني ويتحرك قدما نحو تحول فرق الطوارئ تتوجه إلى موقع الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمنيةفرق الطوارئ تتوجه إلى موقع الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمنية ديموقراطي تاريخي".
وأضافت هارف أن فريق البعثة الأميركية في صنعاء تلقى أوامر باتخاذ الحذر، مشيرة إلى أن الأميركيين مدعوون إلى تجنب السفر غير الضروري إلى المنطقة.
وأردفت قائلة "تنصح السفارة الأميركية كل موظفيها بتجنب المنطقة المحيطة بوزارة الدفاع في صنعاء. وتوصي وزارة الخارجية الأميركية بقوة المواطنين الأميركيين بتجنب السفر غير الضروري إلى اليمن وداخله".
الجيش الأميركي يرفع حالة التأهب الإقليمية
ونقلت وكالات الأنباء عن مسؤول أميركي رفيع في البنتاغون أن الجيش الأميركي رفع حالة التأهب الإقليمية عقب هجوم صنعاء المزدوج الذي يعد أسوأ اعتداء منفرد في اليمن منذ 18 شهرا.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الجيش الأميركي على أهبة الاستعداد لدعم الشركاء في اليمن.
في نفس السياق، نددت الفلبين بالهجوم الذي قتل فيه سبعة مواطنين فلبينيين يعملون ضمن الطاقم الطبي التابع لوزارة الدفاع اليمنية.
ودعا الناطق باسم وزارة الخارجية الفلبينية السلطات اليمنية إلى اتخاذ إجراءات لمقاضاة مدبري العملية وحماية رعايا بلاده المتواجدين في اليمن.
ويقدر عدد الفلبينيين في اليمن بنحو ألف شخص، يعمل 40 منهم في المستشفى التابع لوزارة الدفاع اليمنية.
هجوم انتحاري واشتباكات (الخميس 5 ديسمبر 20:39 ت.غ)
أعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمن مقتل 52 شخصا على الأقل الخميس في الهجوم الانتحاري والهجوم اللذين استهدفا مجمع وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء، بحسب حصيلة جديدة رسمية.
وقالت اللجنة أنه أصيب أيضا 167 آخرون بجروح في هذين الهجومين.
ووصف مستشار الرئيس اليمني فارس السقاف حادث التفجير، خلال حوار مع "راديو سوا" بأنه أخطر عمل إرهابي تشهده البلاد.
وكانت وزارة الدفاع قد أشارت في وقت سابق إلى مقتل 25 شخصا.
لقي 20 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة ومحاولة اقتحام وزارة الدفاع اليمنية في العاصمة صنعاء الخميس.
وقالت وزارة الدفاع إن مهاجما انتحاريا فجر سيارة ملغومة كان يقودها عند المدخل الغربي لمجمع الوزارة، حاول بعدها مسلحون اقتحام مباني في المجمع.
وأفادت مصادر أمنية بأن مسلحين تمكنوا بالفعل من دخول المجمع بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر الأمن، والسيطرة على عدد من المباني من بينها المستشفى العسكري.
وأصدرت وزارة الدفاع عقب ذلك بيانا قالت فيه إنها استعادت السيطرة على المجمع بعد ان "تم التعامل مع غالبية المجموعة المسلحة والقضاء عليها".
إلا أن اشتباكات متقطعة ظلت تدور داخل المجمع، وعزتها مصادر أمنية إلى تحصن عدد قليل من المسلحين داخل مسجد المجمع.
كما سقطت في وقت لاحق قذائف صاروخية في باحة مجمع وزارة الدفاع. وذكر مصدر أمني، أن السلطات أغلقت منطقة وزارة الدفاع بالقرب من باب اليمن في صنعاء القديمة، بشكل كامل فيما شوهدت سيارات الاسعاف تهرع إلى المكان لإخراج القتلى والجرحى.
أجانب من بين القتلى
وأكد مصدر طبي أن بين قتلى الهجوم على المستشفى العسكري ستة أطباء، من بينهم فنزويلي وفيليبينيتان.
وأضاف المصدر أن بين الأطباء القتلى ثلاثة يمنيين من بينهم جراحة.
ويأتي الانفجار في وقت يشهد اليمن تأزما في سير الحوار الوطني الذي يفترض أن يساهم في إنهاء المرحلة الانتقالية والوصول إلى دستور جديد وشكل جديد للدولة.