أعلنت الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة، اليوم، عن مساندتها لمسيرة السلام (صنعاء – صعدة)، التي ستنطلق الأربعاء القادم بهدف السعي إيقاف الصراع في دماج صعدة بمشاركة نحو 500 مشارك . وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالعاصمة صنعاء حسن الكبوس في مؤتمر صحفي عقد اليوم على أهمية مشاركة ودعم الجميع لمسيرة السلام التي ستنطلق من صنعاء صوب محافظة صعدة من أجل العمل على وقف المواجهات المسلحة ووضع فاصل بشري بين طرفي النزاع في منطقة دماج وتوفير المناخات الملائمة لتنفيذ اتفاق إحلال السلام في المنطقة، فضلا عن المساهمة في دعم الجهود الرسمية والشعبية المبذولة في سبيل وقف نزيف الدم في منطقة دماج. وأوضح الكبوس أن المسيرة تستهدف التأكيد على ضرورة إعلاء قيم الإيمان ومبادئ السلام على عوامل الفرقة والصراع وتسعى إلى مساندة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وتثبيت الأمن والاستقرار باعتبار الأمن ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة، ودعا رجال المال والأعمال إلى دعم هذه المبادرة النبيلة، وتقديم ما يلزم من عون مادي ومعنوي وإعلان تأييدهم للسلام ورفضهم للعنف والصراع وأشاد المهندس صادق أبو شوارب رئيس اللجنة التنسيقية لمسيرة السلام الشبابية لإيقاف الحرب في صعده بدور رجال المال والأعمال اليمنيين ممثلين بالغرفة التجارية التي أبدت استعدادها لدعم ومساندة المسيرة بواقع 30% من موازنة المسيرة المالية والتي تقدر بمبلغ 19.900 مليون ريال يمني. جاء ذلك في كلمة القاها بالمؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم السبت الموافق 28 ديسمبر 2013 ضمن الغرفة التجارية واللجنة التنسيقية للمسيرة الشبابية التي حدد لها الانطلاق من العاصمة صنعاء إلى محافظة صعده مطلع شهر يناير 2014 بمشاركة 500 شاب وشابة من طلائع شباب الثورة من مختلف محافظات الجمهورية . وأوضح منسق المسيرة أن المسيرة تهدف إلى إيقاف الحرب الدائرة وحقن دماء اليمنيين وإرساء قواعد التعايش الفكري والمذهبي والقبول بالآخر والحفاظ على صلة الرحم والسلم الاجتماعي . وأكد المهندس صادق أبو شوارب قائلاً إن مثل هذه الحروب المذهبية تمزق النسيج الاجتماعي وتأكل الأخضر واليابس أن تداعيات الحروب تؤثر على الوضع الأمني والاقتصادي والشأن السياسي في البلد وأن مثل هذه الحروب تؤسس إلى قطيعة وكراهية وإقصاء وهذا ما لا نقبله كشباب يؤمن بالدولة المدنية الحديثة والتعايش السلمي . كما دعا المهندس صادق أبو شوارب أطراف النزاع إلى تحكيم الدين والعقل وإلى الوساطة القائمة وتحكيم ضمائرهم وأن يكونوا السباقين إلى حل مشاكلهم بأنفسهم والتحلي بروح التسامح والتصالح والعفو كون الجميع أبناء وطن واحد ومصير واحد والاستجابة إلى أهداف ورسالة مسيرة السلام الشبابية التي تحمل رسالة واضحة الملامح والأهداف وفي مقدمتها وقف الحرب وحقن الدماء وأن الشباب المشاركين لا يمثلون أي طرف سياسي أو مناطقي بل هم شباب من طلائع الثورة الشبابية ومن مختلف محافظات الجمهورية همهم الأول والأخير وولائهم للوطن اليمني الأرض والإنسان .