قام السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المنسق المقيم والمنسق الإنساني للأمم المتحدة في اليمن في العاشر من فبراير بزيارة مدينة عدن مصحوباً بالسيدة ميكيكو تاناكا المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في اليممن والسيد تروند جنسن مدير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية. لقد هدفت تلك الزيارة إلى الالتقاء بمسئولي المحافظة مكاتب الأممالمتحدة المحلية والشركاء من أجل التعرف بشكل مباشر على الوضع الإنساني مع النظر كذلك في حلول التنمية طويلة الأجل مثل توظيف الشباب. التقى الوفد بالسيد وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن والسيد مهدي محمد الحامد وكيل المحافظة والأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة أبين. رافق السيد ولد الشيخ أحمد ممثلين رفيعي المستوى من الأفرع الإنسانية والتنموية للأمم المتحدة في اليمن حيث قال السيد ولد الشيخ أحمد "بينما نحافظ على تركيزنا على الاحتياجات الإنسانية العاجلة فإننا نؤكد أيضاً على أهمية المعالجة السريعة للأسباب الكامنة ودعم التنمية". يقول السيد جنسن "كجزء من إستراتيجتنا الإنسانية الشاملة فإننا نستمر في تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة إلا أننا مع ذلك ندرك الحاجة لتقليل الهشاشة والضعف في المجتمع اليمني من خلال تعزيز القدرة على الصمود في المجتمعات ودعم الحلول المستدامة والتعافي المبكر وكذلك تمكين المنظمات المحلية من الاستجابة لحالات الطوارئ ونحن نعرف في نفس الوقت أن الكثير من أسباب الضعف والهشاشة الكامنة تنبع من غياب التنمية". أكد المهندس وحيد علي رشيد على أهمية عدن كنقطة جذب للمحافظات المجاورة والمحافظات لأخرى من حيث النشاط الاقتصادي والتجارة والإدارة والخدمات كما أشار إلى أنه ينبغي تعزيز مكانة عدن من أجل أن تلعب هذا الدور وعلى الأخص في ظل النظام الفيدرالي القادم حيث قال المحافظ "تمر محافظة عدن بفترة صعبة بسبب العبء المتزايد على البنية التحتية الأساسية وجوانب النقص في القطاع التعليمي وارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب من بين تحديات أخرى عديدة والتي تُعد من أسباب العديد من المشاكل الاجتماعية الحالية والمستقبلية". فيما يتعلق بمحافظة أبين فإن غالبية السكان الذين نزحوا أثناء حرب العام 2011م قد عادوا إلى مناطقهم إلا أن الكثير من المواطنين لازالوا لم يتعافوا بسبب سبل معيشتهم المدمرة. نسبة البطالة العامة مرتفعة وعلى الأخص في أوساط الشباب وهي تهدد التماسك الاجتماعي والاستقرار والنمو طويل المدى. يقول السيد مهدي محمد الحامد "إننا ممتنون للدعم الإنساني الذي حصلنا عليه خلال الفترات الأكثر صعوبة حيث تشهد محافظة أبين أنشطة متجددة إلا أن حجم الدمار الحاصل كان هائلاً ونحن بحاجة إلى التعافي الكامل من حيث القدرات البشرية ومن حيث البنية التحتية". لقد كانت الزيارة كذلك فرصة للالتقاء بالمستفيدين من مشاريع دعم سبل العيش والتوظيف التي نفذها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وكذلك الفائزين بجائزة الإبداع للشباب. تقول السيد تاناكا بعد لقائها بأصحاب المشاريع الصغيرة من عدن والمدعومين من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي "يمثل برنامج تمكين الشباب اقتصادياً تجربة ناجحة يمكن توسيعها وتكرارها في محافظات أخرى في إطار الإستراتيجية لتشغيل الشباب. لقد تم اختبار منهجية 3 × 6 التي يطبقها المشروع وأثبتت نجاحها في دول أخرى ولدينا حالياً أمثلة ملموسة تُظهر على أن هذه الآلية تنجح أيضاً في اليمن". من خلال العمل عن كثب مع الشباب لاحظت مؤسسة التنمية للجميع الأثر المحقق على أصحاب المشاريع الشباب ومجتمعاتهم حيث تقول صباح بدري باكر "لقد كان الدعم المقدم لأصحاب المشاريع الشباب دعماً أدى إلى تغيير حياة الشباب المستهدفين الذين أصبحوا بدورهم نماذج للآخرين. من المهم جداً إيجاد فرص عمل للشباب في هذه الفترة الاقتصادية الصعبة". تقول السيدة ريما قائد البالغة من العمر 28 عاماً والتي أصبحت أحدى النساء الأوائل في مجال تجارة الدواجن "لقد تغيرت شخصيتي وأتيحت لي الفرصة لإعانة نفسي وأسرتي مادياً بعد وفاة والدي". كما قام السيد ولد الشيخ أحمد والسيد جنسن بزيارة مشروع مدعوم من قبل مكتب تنسيق الشئون الإنسانية - صندوق الإغاثة في الطوارئ والمنفذ بشكل مشترك من قبل جمعية الخدمات الاجتماعية والمجلس الدنماركي للاجئين في مديرية الشيخ عثمان بعدن. يقدم المشروع أنشطة إيصالية وتوعوية للشباب الذين يستخدمون المخدرات وأعمال المناصرة للشباب في دائر خطر استخدام المخدرات في كافة مناطق عدن مع التركيز على مديريات الشيخ عثمان والمعلا والمنصورة.