كشف موظفون في شركة النفط اليمنية، عن قيام مدير عام الشركة الدكتور منصور البطاني بتسليم انشطة الشركة في رأس عيسى، للتاجر أحمد صالح العيسي، بناء على عقود سرية طويلة الأجل وصفوها بالمجحفة. وقال عدد من الموظفون ، أن ميناء رأس عيسى يعد من أكثر المواقع حيوية وحساسية بالنسبة للاقتصاد الوطني، نتيجة للعمق الذي يتمتع به ، ولا يوجد في أي ميناء آخر،وتحاهل الشركة لإستثمار موقعها في هذا المكان الحساس وأن تسليم أنشطة الشركة للعيسي يعد أمرا خطيرا للغاية، حيث سيجعل العيسي متحكما بالمشتقات النفطية وقادرا على افتعال الأزمات، بحسب ما تمليه عليه مصلحته. وأكد الموظفون أنهم كانوا قد أعلنوا في وقت سابق عبر نقابة وعمال شركة النفط، اعتراضهم على اعمال تدمير أصول الشركة وتقاسمها مع رجال أعمال، من خلال عقود سرية، أغلبها تتم مع العيسي المقرب من مدير الشركة ومن الرئيس عبده ربه منصور هادي. وتابع الموظفون "كان من الأحرى بشركة النفط ان تقوم بإنشاء خزانات خاصة بها في المساحة التابعة للشركة في ميناء رأس عيسى ولكن مدير الشركة أصر على تغليب مصلحته على مصلحة الشركة والوطن حيث قام بالزج بالشركة في مشاركة رجل الإعمال أحمد صالح العيسى في عملية بناء الخزانات في منطقة تتبع الأخير وتخضع لسلطته، بل أن الشركة قبلت أن تدفع للعيسي أجور التخزين الذي كان بإمكانها ان تقوم به". وأشار الموظفون إلى أن الدكتور البطاني، بإبرامه مثل هذه العقود فإنه يؤسس لما بعد انتزاعه من منصب مدير عام شركة النفط بشراكته المبكرة مع رجل الأعمال احمد العيسي وأن كانت اليوم باسم الشركة والوطن إلا أنه في النهاية سيجني فوائدها لوحده. وأضاف الموظفون "والدليل على ذلك هو محاولاته المستمرة في إقصاء تجار ورجال أعمال من محافظات أخرى، وعلى رأس ذلك المؤسسة الوطنية للنفط التي تم حرمانها من مخصصاتها التموينية وإحلال احمد صالح العيسي بديلاً عنها". ودعا الموظفون رئيس الجمهورية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، إلى سرعة محاسبة الدكتور البطاني، عن أعمال الفساد التي يقوم فيها، والتي قالوا أنها ستدمر الشركة في حال استمرارها.