أكدت مصادر مطلعة أن عدد من البنود التي طرحها ممثلي "الحوثي" في إجتماع أمس بمنزل الدكتور عبدالكريم الإرياني قد أعاقت إتمام الإتفاق بين السلطة وجماعة الحوثي بعد أن تفاهموا على تخفيض (500)ريال من أسعار المشتقات النفطية وعلى حكومة الوحدة الوطنية وعلى تنفيذ المطالب الثلاثة التي تضمنها ببيان مجلس الأمن الأخير بالإنسحاب من صنعاء ومحيطها ومن محافظة عمران وإيقاف المواجهات في مأرب والجوف. وأكدت المصادر أن الحوثيين إشترطوا تعيين سفير مقيم ومفوض فوق العادة محسوب على جماعتهم لدى الجمهورية الإسلامية في طهران, كما أشترطوا بعثة تعليمية وثقافية لحوزتي قم والنجف في اليمن من خلال ممثلين للمرجعيات على غرار وجود ممثلين في اليمن لمرشد جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية .
كما أشترط الحوثيون عودة أنشطة الهلال الأحمر الإيراني في اليمن من خلال إعادة فتح المستشفى والمركز الإيراني بصنعاء وفتح فروع في المحافظات والمناطق على غرار المستشفيات السعودية في حجة وصعدة وعدن.
كما أشترط الحوثيون إنشاء جامعة دينية في الجامع الكبير بصنعاء وفتح فروع لها بالمحافظات أسوة بجامعة الإيمان كما طالبوا بقطعة أرض موازية لجامعة الإيمان التي لا تقل عن 40ألف لبنة صرفت للشيخ عبدالمجيد الزنداني من أراضي الدولة والمعسكرات مكافأة على مشاركته في حرب صيف 94م.
وأضافت المصادر: أن جماعة الحوثي إشترطت فتح مكاتب لحركات المقاومة الشيعية في صنعاء مثل حزب الله اللبناني وجماعة بدر وحزب الله العراقي على غرار مكاتب حركة المقاومة الإسلامية حماس الفلسطينية وكذا الترخيص بإنشاء مدارس دينية تمولها الدولة على غرار مدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) والتي تدفع الدولة ميزانيتها كجزء من وزارة التربية والتعليم.
وأردفت المصادر: أن الحوثيين أشترطوا شطب ما يتعلق بتمرد مؤسس الجماعة حسين الحوثي في المناهج الدراسية وإستبداله بالإعتذار الذي قدمته حكومة الوفاق لصعدة والجنوب في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأكدت المصادر: أن جماعة الحوثي إشترطت تجريم قيادات النظام السابق التي شاركت في الحروب الستة على صعدة.