أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن النظام الجديد الاتحادي على أساس الاقاليم الستة سيتيح امكانية التطور والنهوض وخوض تجارب عملية من خلال المشاركة الواسعة في المسؤولية والوظيفة العامة والثروة والسلطة، مشيرا إلى أن الكثير من هذا النوع من الأنظمة حقق تطورات كبيرة وتجارب واضحة. وأضاف خلال لقائه الكتلة البرلمانية لمحافظة حجة اليوم الأحد "إن الذين يروجون لغير ذلك إنما ينطلقون من مصالحهم الذاتية التي يخافون عليها وان الأنظمة الاتحادية متجانسة ومتقاربة ويستطيع المسئول في الاقليم المكون من أربع محافظات ان يزور المدرسة أو المستوصف أو المستشفى كل شهر". وتابع "كيف يستطيع وزير تربية وتعليم في المركز أن يشرف على حوالي 6 ملايين طالب و400 ألف موظف، وفي الإقليم يستطيع مسئول التربية والتعليم ان يتابع ذلك عن كثب كل شهر أو أسبوعياً، كذلك الحال في الجانب الصحي يستطيع مسئول الصحة في الإقليم ان يزور المستشفيات كل شهر ويستطيع عن قرب ان يتابع التفاصيل الدقيقة للعمل الميداني، وستمثل الأقاليم ترابطاً اجتماعياً وبيئياً وثقافياً". ونبه إلى أن إقليم تهامة سيكون من أغنى الأقاليم كونه يمتلك ثروة مالية وسمكية وزراعية ونفطية وسيمثل ركيزة اقتصادية لليمن كله. وشدد الرئيس على أن ليس هناك أمام اليمن أي خيار سوى خيار تنفيذ مخرجات الحوار الوطني كاملة والالتزام بوثيقة السلم والشراكة الوطنية وسيمثل ذلك دفعة مهمة تاريخية وإستراتيجية لمستقبل اليمن المزدهر والمستقر وتحت مظلة الوحدة اليمنية التي تمثل صمام أمان لليمن من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق الى أقصى الغرب. وقال "بدون ذلك لا الشمال سيكون كما كان ولا الجنوب سيكون كما كان، وهذه حقيقة لا يتجاهلها احد وبالنظام الاتحادي سينتهي مفهوم التشطير في الشمال والجنوب ودون ذلك ستُخلق الصراعات الجهوية والقبلية والمذهبية ويذهب اليمن إلى المجهول". مشيرا إلى ان الصومال لم يستعد عافيته حتى اليوم منذ ما يربو على عقدين من الزمن.