قياديان بارزان في جماعة الحوثي يستببان في اخطر كارثة صحية بصعدة    بعد استراليا ..تحرك اوروبي وشيك لمواجهة تصاعد تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية    الفن والدين.. مسيرة حياة    عن طريق أمين جدة السعودية.. بيع عشرات القطع الأثرية اليمنية في لندن    أحدث ظهور للفنان ''محمد عبده'' بعد إصابته بالسرطان.. كيف أصبحت حالته؟ (فيديو)    احباط تهريب 213 شخصًا من اليمن ومداهمة أوكار المهربين.. ومفاجأة بشأن هوياتهم    أمطار على 8 محافظات يمنية.. وارتفاع درجات الحرارة خلال الساعات القادمة    دورة الانعاش القلبي الأساسي للطاقم الطبي والتمريضي بمديرية شبام تقيمها مؤسسة دار الشفاء الطبية    بصعوبة إتحاد النويدرة يتغلب على نجوم القرن و يتأهل إلى نصف النهائي    الدوري الايطالي ... سقوط كالياري امام فيورنتينا    المهندس "حامد مجور"أبرز كفاءات الجنوب العربي تبحث عنه أرقى جامعات العالم    الروس يذّكرون علي ناصر محمد بجرائم 13 يناير 1986م    الشراكة مع الشرعية هرولت بالإنتقالي لتحمل جزء من فاتورة الفساد!!    تصحيح التراث الشرعي (32) أين الأشهر الحرم!!؟    محاولات التركيع وافتعال حرب الخدمات "يجب أن تتوقف"    السعودية تقدم المزيد من الترضيات للحوثي    إعلان سعودي رسمي للحجاج اليمنيين القادمين عبر منفذ الوديعة    رونالدو يفاجئ جماهير النصر السعودي بخطوة غير مسبوقة والجميع ينتظر اللحظة التاريخية    هل لا زالت تصرفات فردية؟.. عبدالملك الحوثي يبرر اعتقال الناشطين وتكميم الأفواه ويحذر: مواقع التواصل عالم مفخخ وملغوم    احتجاز نجم نادي التلال العدني وثلاثة صيادين في معاشيق: نداء عاجل لإطلاق سراح أبناء صيرة المقاومين    المشروع السعودي "مسام": 84 مدرسة في تعزز تضررت من الألغام الحوثية    نجل القاضي قطران: والدي معتقل وارضنا تتعرض للاعتداء    شاهد: "المشاط يزعم أن اليمن خالٍ من طبقة الأوزون والاحتباس الحراري ويثير سخرية واسعة    منارة أمل: إنجازات تضيء سماء الساحل الغربي بقيادة طارق صالح.    مأساة في عدن: فتاة تنهي حياتها قفزًا بعد تراجع معدلاتها الدراسية    الحوثيون يسرقون براءة الأطفال: من أيتام إلى مقاتلين    العطس... فُرصة للتخلص من السموم... واحذروا كتمه!    بنك اليمن الدولي يرد على شائعات افلاسه ويبرر وقف السحب بالتنسيق مع المركزي .. مالذي يحصل في صنعاء..؟    بنك مركزي يوقف اكثر من 7شركات صرافة اقرا لماذا؟    الحكومة تطالب دول العالم أن تحذو حذو أستراليا بإدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب    - بالصور لقاء حماس وحزب الله وانصارالله في ايران كمحور مقاومة فمن يمثلهم وماذا دار؟    الهلال الأحمر اليمني يُساهم في توفير المياه الصالحة للشرب لمنطقة عبر لسلوم بتبن بدعم من اللجنة الدولية ICRC    إقالة تشافي والتعاقد مع فليك.. كواليس غضب لابورتا من قائد برشلونة السابق    "القسام" تواصل عملياتها برفح وجباليا وجيش الاحتلال يعترف بخسائر جديدة    مصادر: مليشيات الحوثي تتلاعب بنتائج طلاب جامعة إب وتمنح الدرجات العالية للعناصر التابعة لها    سنتكوم تعلن تدمير أربع مسيّرات في مناطق سيطرة الحوثيين مميز    بسبب مطالبته بدفع الأجرة.. قيادي حوثي يقتل سائق "باص" بدم بارد في ذمار    نايف البكري يدشن صرف البطاقة الشخصية الذكية لموظفي وزارة الشباب والرياضة    ماذا قال السامعي و الكبوس والكميم ووزير الشباب    رسميا.. برشلونة يتواجد بالتصنيف الأول في قرعة دوري أبطال أوروبا    ليفاندوفسكي يفشل في إنعاش خزائن بايرن ميونيخ    وزير الأوقاف يحذر ميليشيا الحوثي الارهابية من تسييس الحج والسطو على أموال الحجاج    الحوثيون يقيلوا موظفي المنافذ ويجرونهم للسجون بعد رفضهم السماح بدخول المبيدات المحظورة    الهلال يُشارك جمهوره فرحة التتويج بلقب الدوري في احتفالية استثنائية!    شاب سعودي طلب من عامل يمني تقليد محمد عبده وكاظم.. وحينما سمع صوته وأداءه كانت الصدمة! (فيديو)    تغاريد حرة .. الفساد لا يمزح    للوحدويين.. صنعاء صارت كهنوتية    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيس بوك، تويتر، يوتيوب، صحف ،ووسائط متعددة .. أصوات ثورة «11» فبراير
نشر في صوت الحرية يوم 13 - 02 - 2015

فيس بوك، تويتر، يوتيوب ، صحف، ووسائط متعددة “ مثلت الزعيم بلا منافس, نظمت المسيرات وحشدت الملايين ..كتبت جزءاً من تاريخ “الثورة الشبابية” و شكلت حلقة الوصل بين ما كان يجري في الشارع من مظاهرات واحتجاجات وأحداث وبين المعلومات التي يتم تناقلها عبر مواقع التواصل ، وأصبحت رئة الشباب الراغ ب في التغيير ,ومع تسارع الأحداث أنشئت مواقع وصفحات الكرتونية مناهضة لثورة الشباب اليمني كانت تدار من داخل اليمن وخارجها وبإمكانيات عالية ,في هذا التحقيق «الجمهورية » تلتقي بعدد من شباب ثورة 11فبراير 2011م,وتوثق نضالاتهم التي كانوا ينقلونها عبر وسائط التواصل المختلفة .
حلقة الوصل
كل شاب التقينا به كان له دور معين هو من اختاره لنفسه من أجل إيصال صوت الثورة, وحرصنا في هذا التحقيق أن نلتقي بعدد من الشباب الذين شاركوا بالفعل الثوري من مختلف المحافظات اليمنية, والبداية بالتأكيد كانت من (تعز) العز منطلق الثورة وملهمة الشباب يحدثنا الشاب هاشم الصوفي الذي انطلق من ساحة الحرية بتعز, ومن ثم استكمل فعله الثوري في ساحة التغيير بصنعاء إنه وبدون مبالغة لولا الفيس بوك الذي كان حلقة الوصل بين الشباب في مختلف المحافظات لما استكمل العمل الثوري وبدون مبالغة أقول هذا الكلام ,ويضيف هاشم :لا استطيع أن أتصور كيف كانت ستكون ثورة11فبراير بدون مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً في ظل تبعية الوسائل الإعلامية” الرسمية والخاصة” في بلادنا لشخصيات نافذة أو قوى حزبية ذات بعد سياسي مصلحي وليس وطنياً .. لولا أن من الله علينا بالفيس ،قبل انتفاضة صوت الشباب ا ليمني هكذا اسميه أنا ،،على اعتبار أن هذا الصوت كان غائباً تماماً وكانت مسئولية التغيير واقعة على القادة العسكريين “انقلابات” أو قوى سياسية نخبوية بينما كان هناك عزوفاً سياسياً كبيراً لدى الشباب ..عموماً.. كانت مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما فيسبوك هي الحاضن الرئيسي لدعوات التظاهر والتعبير عن آراءنا بكل حرية، و إلا كنا سنرتهن لسياسة تلك القوة أو ايدلوجية ومصالح تلك ..
الفيس ساهم بشكل كبير في إبراز دور الشباب في الثورة إضافة إلى أننا عبر الفيسبوك اكتشفنا العديد من الشباب المثقفين وبرزت قدرات ثقافية وفكرية غير عادية، أحرجت الأحزاب وقيادتها المعتقة ...
أيضاً ما زال للفيسبوك دور كبير في التعبير والرأي و اعتقد أنه الصوت الوحيد المتاح اليوم للناشطين الشب اب لإيصال أصواتهم والتعبير عن رفضهم وقناعتهم لكل مجريات المشهد السياسي ومتغيراته .
حروب إلكترونية
بينما يؤكد هشام اليوسفي احد شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء: أن الفيس بوك لعب دوراً كبيراً في إبراز صوت الثورة الشبابية, ويتذكر هشام صفحات الثورة على الفيس بوك والتويتر التي كانت تدار من ساحة التغيير وخارجها وكان لها دور هام, كما يؤكد هشام أنه خلال الثورة كانت تدار حروب إلكترونية بين مؤيديها ومعارضيها .
ويختتم هشام: إن الثورة لم تكن مجرد خيام بل مراكز للتنوير والتثقيف والتوعية والساحة كانت أكاديمية للتعليم
وانا كنت جزءاً من الحدث الثوري وكنت متواجداً داخل المسيرة كنت انقل ما تشاهده عيني وتسمعه أذني كنت انقل أي شيء كنت موجود فيه الغازات المسلة للدموع القتل والاعتداءات بالرصاص لذا قمت بإنشاء الشبكة الإعلامية وائتلاف ثورة الشباب والطلاب وكنت مدير عدد من المجموعات، وبعض الشباب الذين أسسوا المجموعات على الفيس بوك استمروا وأسسوا منظمات والبعض أغلقت .
توثيق الصورة
من جانبه كمال المحفدي أحد ناشطي ومصوري الثورة الشبابية في ساحة التغيير بصنعاء, يقول : بدأ الشباب يتقاطرون إلى ساحة التغيير ويزدادون كل ساعة, وشخصياً عايشت توسع مخيمات الاعتصام لحظة بلحظة وصورت نصب الخيام خيمة خيمة شاركت بالصورة والشعارا ت والتوجيه وزعت فريق التصوير المكلف معي على كل مداخل الساحة كانت عدسات الكاميرات الصغيرة مثل عيون الصقور ترصد كل حركة.. حلاوة التغيير أنست المصورين دفئ البيوت وأمن المعتصم حل محل الخوف وأنس المسامرة قطع طول الليل للحظات الخوف أصبحت لها لذة .. كل مسيرة كان يختلط فيها الفرح والخوف فيتولد عند المصورين إصرار على عدم الاستسلام والتراجع أكل بسيط في العراء وصلاة جماعة علي الإسفلت ودماء سكبت وأصدقاء فقدت وأموال صرفت كانت هي ثمن ثورة شبابية شعبية سلمية كان الهدف الأسمى فيها دوله مدنية بعيدة عن التوريث والاستبداد، أنا شخصياً بفضل الله نجوت أكثر من مرة من الإصابة المباشرة ولكنني تعرضت مرات كثيرة للاختناق بالغازات وتم اعتقالي والا عتداء عليّ في أثناء حرب الحصبة وكذلك جرحت في مسيرة الحياة في جولة دار سلم، ثورة الشباب السلمية ثورة برزت فيها كل قيم الشعب اليمني وأخلاقياته .
شبكة صوت الحرية
ويقول فياض النعمان احد شباب الثورة الصحفيين : في صباح 14 فبراير 2011 قمت أنا وعدد من شباب الثورة المستقلين بأطلاق موقع شبكة صوت الحرية كأول موقع شبابي مستقل من ساحة التغيير بصنعاء فحينها لم تكن الحرية في وقت من الأوقات نزقاً فكرياً، أو رفاهية أو من مكملات الحياه .
فالحرية هي عصب حياة ا لشعوب، وأساس تطورها وتقدمها، وهي العيش بكرامة وبشجاعة دون خوف ما شجعني أنا وبقية الزملاء والشباب في رصد كل الانتهاكات ونشرها في هذا الموقع « شبكة صوت الحرية » لتكون دليلاً لفضح كل الجرائم والانتهاكات التي تم رصدها ضد النظام السابق التي ارتكبت بحق شباب الثورة .
ويضيف: ولدت فكرة إنشاء شبكة صوت الحرية لتكون منبراً حراً وساحة بلا سقف للحرية التي نشدناها طويلاً في بلداننا العربية .
باختصار أقسمت أنا ومجموعة من الشباب إلا نعيش بعد اليوم إلا في ظل الحرية، وألا نسلم عقولنا وفكرنا لغيره ليفكر نيابة عنه، وحملنا على عاتقنا مسؤولية أداء واجبنا في إيصال صوت الحرية والأحرار في كل مكان وتبني كل قضية عادلة، بانحياز كامل للحرية والعدالة ودون وخوف ولا توجيه لأحد أو من أحد .
ويزيد: ولم يقتصر عمل شبكة صوت الحرية فقط في ساحة التغيير بصنعاء فقط بل كانت منبراً إعلامياً لعدد من الساحات الإعلامية والتي ساهمت إلى حد كبير في رصد ونشر كل الفعاليات الثورية في ساحات الاعتصام في عدن وتعز والحديدة وذمار وحجة.. وكل أهدافها وشعارها «لا حزبية ولا أحزاب ثورتنا ثورة شباب ».
تغطية ورصد
وفي محافظة الحديدة يقول احد شباب الثورة الصحفي غمدان أبو علي: لقد خرجنا في 11 من فبراير 2011م لإسقاط النظام السابق وبناء الدولة المدنية الحديثة، سعينا من خلال التظاهرات السلمية اليومية التي كانت تنطلق من مختلف محافظات الجمهورية إلى الإطاحة بالنظام السابق ورموز فساده .
ودوري كصحفي في الثورة الشبابية الشعبية اقتصر على تغطية المسيرات في الصحف والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتويتر، وتغطية ورصد الانتهاكات في قمع تلك التظاهرات السلمية التي خرجت تنادي بالحرية والعيش الكريم ،ولم تخيفنا الانتهاكات في إيصال رسالة الثوار بالصوت والصورة بل كنت أنا وكاميرت ي ارصد الأحداث لحظة بلحظة .
ويضيف: وفي الحقيقة لم نكن نفكر أو نبحث عن المادة أو المال خلال ممارسة عملنا الإعلامي في الثورة الشبابية الطاهرة رغم الإشاعات التي كنا نسمعها .
الثورة جاءت لتبقى حية
أما في محافظة ذمار ف كان لصقر أبو حسن احد شباب الثورة وإعلامييها هناك دور بارز يحدثنا به ,ويقول: في أول ليلة نمنا فيها بساحة التغيير كان الحشد يتزايد ووجدت الكثير من أصدقائي وزملائي القدامى و كان الجو بارداً لكنه ممتع ومنعش ويوحي أن هناك غداً جميلاً ينتظرنا، في الفجر نمنا على الإسفلت, وكانت الخيام ما تزال قليلة جدا, لكننا قاومنا البرد, صباحاً : كان اليمن يشهد التحول العظيم في تاريخه .
تشاركت مع الكثير من الشباب في تأسيس اللجنة الإعلامية بالساحة .
ومن ثم أسسنا- المركز الصح في بساحة التغيير بذمار- وكنا نواجه صعوبات تمثلت بأن أغلب الحركات والمراكز الإعلامية كانت تتلقى الدعم بشكل شحيح من شخصيات وتجار وبعض المغتربين لكنها لم تكن كافية, خاصة أن الكاميرات كانت قليلة ويتعرض الصحفيون والمصورون للضرب وكسر الكاميرات, الصعوبات كثيرة وخاصة أن العمل في بيئة معادية ووسط ثورة عاصفة وظروف متقلبة, عندما أسسنا المركز الصحفي بذمار كنا نفتقر إلى الإمكانيات التي كانت شحيحة وفردية مع العلم أن العمل الثوري يحتاج إلى تواصل وسرعة في نقل الخبر والتحري من دقته وتوثيقة .
وكان لثوار ذمار أربع صف حات يديرها شباب من داخل الساحة ومن خارجها أهمها صفحة المركز الإعلامي بساحة التغيير بذمار وشباب التغيير بذمار, من خلال نشر البيانات والأنشطة والصورة بشكل فوري ساعة وصولها المركز الصحفي .
ويتم تغطية المسيرات بالصور والفيديوهات في قناة ساحة التغيير بذمار في اليوتيوب وكذلك مد بعض المجموعات والصفحات في بعض المركز الأخرى والمواقع الإخبارية والصحف بأخبار من ذمار, وهو ما جعل ذمار حاضرة في تفاصيل الثورة الشبابية .
متابعة السجناء
من جانبه حسين العماد احد شباب الثورة يقول: أنا ناشط حقوقي كان أبرز دور لي متابعة السجناء السياسيين من الشباب قبل وبعد الثورة, وأقوم بنشر قضيتهم على موقع الفيس بوك بشكل يومي خلال أيام ثورة الشباب المباركة, ونتيجة لما قمت به منعت من السفر وصودر جوازي مراراً وتكراراً لأنني قمت بنشر مظلومية من تعرض للظلم والاضطهاد .
شبكة رصد الثورة الإخبارية
بينما يحدثنا الشاب عبدالرزاق العزعزي, حول مدى استفادته لمواقع التواصل الاجتماعي من أجل إيصال صوت الثورة ويقول العزعزي: شخصيًا كنت ناشطاً في مجال إرسال الأخبار أولًا بأول من ساحة تغيير صنعاء وأقوم بتوزيعها على القوائم البريدية الخاصة بي والتي تحوي بريدات إلكترونية لصحفيين ومؤسسات إعلامية ومواقع إلكترونية ونا شطين مدنيين وعاملين في السلك الدبلوماسي، وأول ما تم إقرار الاعتصام في ساحة تغيير صنعاء- قبل تسميتها- كنت أول من قام بنشر خبر الاعتصام بعنوان “شعب صنعاء يعتصم حتى إسقاط النظام” يتذكره أغلب الزملاء لغرابة العنوان، وقمت بنشره مع الصور في المجموعة الخاصة بالثورة التي كانت حينها أول مجموعة على الفيس بوك قمت بإنشائها في يناير 2011 تحت اسم “يلا نغيّر رئيس الجمهورية” تحولت بعد ذلك إلى اسم “شباب الثورة ”.
تم اختياري لأكون أحد محرري “شبكة رصد الثورة الإخبارية” وهي أول شبكة إخبارية قام بإنشائها الزميل أحمد شوقي أحمد ومن فكرة الدكتور عبدالعزيز القدسي .
أيضًا كنت أحد أفراد طاقم صحيفة “شباب الثورة” وهي أول صحيفة تصدر من ساحة تغيير صنعاء والتي كانت فكرة الزميل ماجد الشعيبي وأصدرنا منها خمسة أعداد وتوقفت لأسباب مادية كونها كانت بدعم منا ومن بعض المتبرعين، كنا عبارة عن طاقم صحفيين وفنيين، وزعناها ورقيًا في صنعاء، عدن، تعز والحديدة وإلكترونيًا على القوائم البريدية الخاصة بي، واستطعنا إيصال أصوات الشباب المستقل إلى العالم .
ونظراً لامتلاكي قوائم بريد ية لشخصيات مهمة عاملة في اليمن فقد تم اختياري لأكون أحد مؤسسي (المركز الإعلامي للثورة) الذي كان عبارة عن اتحاد لكل المراكز الإعلامية في الساحات و أوكلت إليّ مهمة “مسئول النشر” عملنا خلاله على فعاليات عديدة لعل أهمها إقرار جمعة (الوفاء للجنوب) بعد معركة إعلامية عنيفة مع الوسائل الإعلامية التابعة للجنة التنظيمية للثورة انتهت لصالح فكرتنا، والأهم من ذلك هو استنساخنا للصحف الحكومية اليومية وتحويلها إلى صحف ثورية من خلال طباعة صحف تحت مسميات الصحف الحكومية ونفس طريقة الإخراج ولكن بمضمون ثوري معتدل .
كثيرًا كنت أردد بأني دخل ت الساحة بصفتي ثائراً على النظام وليس بصفتي الصحفية، ولكن انتماءنا للثورة وحلمنا باليمن الجديد أفقدنا كثيراً من المهنية والمرونة في التعامل مع الآخر الذي اتخذناه عدواً .
توزيع المواد على القنوات الفضائية
أما ياسر هادي-احد شباب الثورة فيقول: منذ انطلاق شرارة الثورة السلمية في 15يناير 2011م والتي انطلقت من جامعة صنعاء حينها كنت قد خرجت من كلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون 2009م ..تأسست حركة 15يناير الطلابية في 2011م مع مجموعة من طلاب جامعة صنعاء من كافة الكليات ومعنا عدد من الحقوقيين والناشطين والس ياسيين وكانوا أبرز تلك القيادات الشبابية الأستاذة توكل كرمان وخالد الآنسي وأحمد سيف حاشد ..وبدأت تحركات الشباب حينها أدركت و أنا أحد الشباب الذين تخرجوا من جامعة صنعاء أن أقدم خدمة لهذه الثورة الشعبية الشبابية السلمية في مجال مهنتي وتخصصي فحرصت أن أكون من بين الشباب الذين من أجل الحرية والتغيير والعيش الكريم ومن أجل بناء الدولة المدنية الحديثة.. لم استطع عمل شيء في البداية سوى الالتحاق بركب الثورة والمشاركة في بعض المسيرات والاحتجاجات وحينها كان الوضع صعباً بالنسبة لي لكن أمام صمود أولئك الشباب والتضحيات الجسيمة التي قدموها ما كان لي إلا أن ابدأ مهمتي المعقدة في تصوير كل الأنشطة والفعاليات الثورية.. شاركت في مسيرة الشباب التي اتجهت إلى مجلس الوزراء وحصلت تلك الجريمة التي ارتكبت بحق شباب الثورة وتحاصرت أنا ومجموعة م ن الشباب لساعات.. ونظراً للاهتمام الإعلامي الذي كانت تحظى به صنعاء في مجريات الثورة السلمية وتوسع موجة الاحتجاجات في الكثير من المحافظات انتقلت إلى محافظة إب لتغطية الأحداث الجارية هناك وتوزيع المواد على الكثير من القنوات الفضائية المحلية والعربية بجهد ذاتي دون مقابل سوى أني نظرت أن هناك شباباً ضحوا بأرواحهم فما بالي أن افعل.. كنت أقوم بالتصوير وتحرير الأخبار وإعداد تقارير ميدانية وفي بعض الأحيان المونتاج أيضاً.. الكثير من الأحداث التي شهدتها محافظة إب ومديرياتها المختلفة كنا على موعد معها أنا وشقيقي هشام ومع تزاحم الأحداث والفعاليات كان يتم الترتيب والتنسيق لتغطية كل ما يجري وكانت بالفعل مهمة صعبة وبسببها تعرضت لتهديدات واعتداءات.. كنت مصراً على أن أتحمل مسؤولية تغطية تلك الأحداث ..
وبعد أن تم التوقيع على المبادرة الخليجية أدركت حجم المرحلة وخطورتها وضرورة المضي في تحقيق أهدافها في وقت كانت الكثير من القوى تتكالب عليها ومحاولة إجهاض الثورة السلمية فانتقلت لأكون صوتاً آخر للثورة من خلال التحاقي بقناة اليمن الفضائية .
يوتيوب
ومن محافظة إب، يقول هشام هادي -أحد شباب الثورة هناك: عملت عضواً في اللجنة الإعلام ية وناطقاً إعلامياً للمجلس الثوري بمحافظة إب وعملت على توثيق المسيرات الثورية والفعاليات والمهرجانات وعملت في وحدة إنتاج ووحدة بث أنشأناها مع الأستاذ أمين الشفق والمهندس باسم الكحلاني وكنا نعمل على بث الفعاليات بصورة مباشرة لقنوات محلية وخارجية بالإضافة إلى أني أنشأت قناة على اليوتيوب وصل مشاهدوها إلى 50الف مشاهد وصفحات أخباريه على المواقع فيس بوك فأغلب أعمالي كانت أعمال إعلامية وصحفية منها ما هو تلفزيوني مثل إنتاج التقارير والبرامج التلفزيونية ومنها ما كان صحفياً مثل إنتاج الصحف والمنشورات ومنها ما كان إلكترونياً ويتعلق بالمواقع الإلكترونية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.