قدم عبد الملك نفسه كضحية ، متقمصا دور المنقذ والمخلص الوحيد لهذا الشعب ، راميا خصومه بكل التهم الاجرامية ، في محاولة يائسة لتضليل الراي المحلي والدولي على حقيقة ما يجري في اليمن .. الحوثي في خطابه الذي حاول خلاله اثبات تبنيه للحرب ضد الجماعات الارهابية متهما قوى الداخل والاقليم بمساندتها تناسى ان تنامي هذه الجماعات المتطرفة كان ابرز اسبابه هو ممارسات جماعاته .
مراقبون اعتبروا ان الحوثي يتغذى من العنف ويستغل الاحداث الامنية لتثبيت مشاريعه على الارض عن طريق استغلال الملف الامني ويقدم نفسه كمتقذ وكضحية لاستهدافه داخليا و وضحية لمؤامرة خارجية عليه
وكان واضحا ان الخطاب تحشيد ودفع للاقتتال وهو خطاب حرب على الجميع وإذن صريح للفوضى والقتل
ورأى مراقبون ان الربط السخيف الذي سعي اليه الحوثي بين هادي والقاعدة مقدمة لإستهداف الرئيس هادي وشن الحرب عليه تحت أي مبرر
وبان طمأنته للمواطنين في تعز والجنوب هي ذات مضامين خطابه وطمأنته قبل دخول صنعاء وإسقاطها والنتيجة واضحة حتى الآن
الحوثي ركز على الجانب السياسي والاعلامي وهذا مطابق لما ينشره ناشطوه في مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يعتبر البدء في تكميم الافواه واستهداف وسائل الاعلام ..
الحوثي مقدما اراد ان يؤكد ان اي قوى ستعترضه هي “القاعدة وداعش”
الخطاب متناقض ففي حين بارك التعبئة العامة واكد على صحة قرارها قال بأن الحوار مستمر و لن يكون تحت أي طرف يتنبى العداء للشعب اليمن
معتبرين بانه يتوافق خطابه تماما مع ما يردده المؤتمر من مبررات وهجوم على قطر واعتبار هادي مستقيل.