آخر ما كتبه الزميل حمدي البكاري في حسابه على تويتر قبل اختطافه كانت رسالة نقلها عن أحد أطفال مدينة تعز، تسبقها تغريدة أخرى عن القتل والحصار الذي يحدث للمدينة الواقعة بين نارين، نار قصف الحوثيين ونار حصارهم على مرأى العالم. وعند استعراضنا لتغريدات الزميل ومنشوراته على فيسبوك وتويتر، وجدنا أنها لم تجاوز نقلا لمعلومة أو تضامنا مع صحفي، أو نشرا لتقارير إنسانية أنجزها لأطفال فقدوا آباءهم، أو أسر تهدمت منازلها، لتكون الخلاصة أن من اختطف الزميل أراد إخفاء كل ذلك. حمدي الذي أرفق وسمي "#ارفعوا_الحصار_عن_تعز" و"#EndTaizSiege" في كل تغريداته ومنشوراته التي كتبها، يَنضمُ اسمه اليوم لقائمة تلك الوسوم حيث لا يذكر النشطاء كلمة تعز إلا وفي جانبها "# أطلقوا_سراح_حمدي".