اختتمت جلسة المباحثات الرابعة من مشاورات السلام اليمنية بالكويت أمس الأحد بمشاركة القوى السياسية الممثلة بالحكومة اليمنية وحركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام. وبحث المشاركون خلال الجلسة التي عقدت تحت إشراف مبعوث الأممالمتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد القضايا المطروحة على جدول الأعمال، فيما يتوقع ان يستكملوا المناقشات في جلسات لاحقة للاتفاق على مختلف ضوابط إنهاء الأزمة باليمن. هذا، وأعلن المستشار الإعلامي لوزير الخارجية اليمني مانع المطري ان ملف بناء الثقة كان محور مناقشات جلسات المشاورات اليمنية أمس الأول، مبينا ان الوفد الحكومي قدم خلال الجلسة الصباحية بيانا عن الانتهاكات، وأوراقا متعلقة ببناء الثقة وبحث تشكيل حكومة، لافتا الى ان الجلسة شهدت بعض الثورات لكن سرعان ما تدخل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لإعادة الاجواء الى مسارها. وأضاف في تصريح للصحافيين ان المواضيع المطروحة على طاولة المشاورات حاليا هي بناء الثقة، لافتا الى ان الجلسة الثانية المسائية استكملت في ظل اصرار الحكومة مناقشة ملف بناء الثقة وملفات اطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين شملهم قرار مجلس الأمن وتم ذكرهم بالاسم، إضافة الى مناقشة إجراءات فتح الممرات الآمنة وانهاء حصار تعز. وأوضح بخصوص مطالب الحوثيين، ان مطلبهم لايزال ثابتا متضمنا إعادة ترتيب جدول الاعمال ووقف التحليق العسكري بشكل يمكنهم من إعادة تموضع لقواتهم العسكرية، وأضاف ان اللجنة الخاصة بمتابعة وقف إطلاق النار مشكلة سابقا وما تم عمله امس ليس تشكيل لجنة جديدة وانما اختيار شخصين لمتابعة أعمال اللجنة، نافيا الاتفاق على تشكيل اي جلسات جديدة. ولفت الى ان ماسيدور النقاش حوله هو الفروقات بين بيان اسماعيل ولد الشيخ وبين بيان الحكومة، مبينا ان بيان الحكومة لم يتكلم عن تشكيل لجان، وأكد على النقاط الخمس واستكمال المشاورات وفق جدول الاعمال المتفق عليه، بينما اسماعيل ولد الشيخ اعلن عن اتفاق على جدول الاعمال لسير المشاورات وهذا يعد نفيا من الحكومة بشأن الاتفاق على جدول اعمال جديد او القفز عن النقاط الخمس المتفق عليها. وكشف عن محاولات يقوم بها المبعوث الأممي لإيجاد جدول اعمال يتفق عليه الطرفان، وسط رفض الحكومة تغيير جدول الاعمال المتفق عليه سابقا، معتبرة ذلك نسفا للجهود السابقة. إلى هذا أعلن مصدر مقرب من الوفد الحكومي انه من المتوقع أن يصدر قريبا بيان يؤيد استمرار العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة في اليمن بمنطقة حضر موت لوقف توسعه.