اعتراف روسيا بالكيان بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل،بين النوايا الحقيقة لها، كشف حجم الزيف الذي كانت تتغطى به روسيا على أنها تسعى للحد من التدخلات الامريكية في شؤون الشرق الأوسط. روسيا ومنذ تدخلها في سوريا قتلت آلاف السوريين عبر طائراتها التي تقصف الأحياء السكنية في سوريا والتجمعات المدنية بشكل متعمد عبر تنسق مباشر مع قوات النظام السورية.
تكشف للعرب الآن من هي روسيا، هي الوجه الآخر لإيران التي تدفع بقواتها الطائفية الى العراقوسوريا وتدعم مليشياتها في اليمن لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة وأنها تقدم دعما عسكريا مستمرا لنظام الملالي الإيراني مثل الدفاعات الجوية من صواريخ (إس 300) و (إس 400).
عندما قامت الطائرات الاسرائيلية بطلعات جوية في الأجواء السورية وشنت غاراتها على مواقع للجيش النظامي السوري وقصفت مواقع حساسة في سوريا، التزمت روسيا الصمت وهي الحليف الاستراتيجي لبشار الأسد ولم تجرؤ على حتى ادانة تدخل الاحتلال الاسرائيلي بالاعتداء على الأراضي السورية، وعندما قصفت البارجات الامريكية قاعدة الشعيرات العسكرية لم تجرؤ الدفاعات الجوية الروسية المتمركزة بطرطوس واللاذقية على اسقاط تلك الصواريخ وهي منظومات دفاعية جوية متطورة، اكتفت روسيا بالإدانة فقط.. روسيا تتعامل مع بلدان الشرق الأوسط كما تتعامل معها ايران نفس النهج الاستفزازي واثارة البلابل والصراعات في المنطقة وهذا الدور الأساسي لروسيا في الشرق الأوسط إلا أنه تكشف الآن جلياً.