شنت صحيفة "البيان" المعبرة عن السياسة الاماراتية، الثلاثاء، 17/تشرين الأول/2017 م، هجوماً راعداً ضد حزب الجمع اليمني للإصلاح، ملقية عليه الكثير من التهم. وافتتحت الصحيفة أنه " حيثما وجدت اضطرابات وحروب أهلية، تجد جماعات الإسلام السياسي، إما سبباً فيها أو تستغلها لتحقيق أجنداتها، مثلما ركبت هذه التيارات صهوة الحراكات الشعبية في بلدان ما يسمى الربيع العربي، لتوجيه الدفّة في الاتجاه الذي يخدم أجندة الإسلام السياسي والقوى التي يشكل ذراعاً لها، إقليمياً ودولياً".
وفي هذا الصدد قالت الصحيفة أن " حزب الإصلاح اليمني، وهو الفرع اليمني لجماعة «الإخوان»، يواصل دوره المعطّل لإعادة الشرعية في هذا البلد، وفق أجندة قطرية، تهدف إلى تأخير الحسم، وإثارة الفوضى في المحافظات المحررة".
وقالت الصحيفة أن الحزب " استغل أدواته لتنفيذ الدور الموكل إليه، من بينها استخدام الجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات، بالإضافة إلى وسائل إعلام تابعة للحزب ومموّلة من قطر، تقوم بالإساءة المتواصلة لدول التحالف العربي التي تقدم تضحيات كبرى بهدف عودة الشرعية لليمن والقضاء على الانقلاب ووقف التمدد الإيراني".
وعن قطر، قالت الصحيفة أن الدوحة " لم تكتفِ باستخدام حزب الإصلاح لمحاولة تعطيل الدور الكبير لدول التحالف، بل سعت إلى تعزيز علاقاتها مع الانقلابين في صنعاء ومحاولة إيجاد تنسيق بينهم وبين الحزب في خيانة واضحة للتحالف العربي والشرعية اليمنية".
وأردفت الصحيفة أن حزب الإصلاح تربطه " علاقة قوية ومتينة بالتنظيمات الإرهابية في اليمن منذٌ تسعينات القرن الماضي، حيث شاركت عناصر من الحزب في الاغتيالات التي حدثت عقب الوحدة اليمنية للكوادر الجنوبية في صنعاء، وعقب ذلك شارك الحزب عسكرياً ودينياً وسياسياً في الحرب ضد الجنوب عام 1994، حيث خرج أحد قادة الحزب بفتوى شهيرة كفّر بموجبها أبناء الجنوب وأباح دماءهم".
