كشفت صحيفة "العرب" اللندنية، الثلاثاء، 14/تشرين الثاني/2017 م، ابعاد اللقاء الذي عقده رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بقادة الأحزاب السياسية في العاصمة السعودية، الرياض، قبل ايام. وقالت الصحيفة أنها حصلت على معلومات من مصادر سياسية وصفتها بالخاصة، تفيد بأن " الاجتماع يأتي تمهيدا لعودة كافة القيادات الحزبية إلى اليمن، للإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن إنشاء تحالف سياسي عريض يضم القوى والمكونات السياسية الداعمة للشرعية، بحيث يكون هذا التكتل بمثابة الواجهة السياسية للحكومة الشرعية".
وبينت المصادر أن " جماعة الإخوان المسلمين ممثّلة بحزب التجمّع اليمني للإصلاح تلمس في الترتيبات الجديدة، فرصة ثمينة للعودة إلى المشهد اليمني بعد فشل مشروعها السياسي على المستوى الإقليمي".
وأوضحت المصادر أن حزب الاصلاح " سيكون اختبار صعب بشأن قدرته على الفكاك من ولاءاته الإقليمية، والقطرية تحديدا، والمتناقضة من الأساس مع مساعي حسم الملف اليمني وإنهاء الانقلاب، وسيوقع قادة الأحزاب المنضوية في التحالف السياسي المزمع إنشاؤه، وثيقة سياسية، تتضمن البرنامج التنفيذي لعمل هذا التكتل الجديد الذي سيعمل على استعادة الأحزاب السياسية لدورها وشراكتها في إدارة الدولة وتسيير الحرب في مواجهة الانقلابيين، كما ستشارك المكونات السياسية المشاركة في الحكومة الجديدة التي من المفترض إعادة تشكيلها بما يستوعب التحولات التي يشهدها الملف اليمني".
وتابعت المصادر أن الوثيقة " ستتبنى خطوات جديدة لإصلاح الاختلالات في منظومة الشرعية وتحسين أدائها، بدءا من عودة مؤسسات وهيئات الرئاسة والبرلمان والشورى والحكومة لأداء مهامها من العاصمة المؤقت عدن وإصلاح منظومة القوات المسلحة واستكمال دمج مختلف مكونات المقاومة في تلك القوات، كما يتضمن البرنامج العديد من الموجّهات العامة المتعلقة بالإصلاحات الاقتصادية".