التقى رئيس الوزراء، احمد عبيد بن دغر، الخميس، 16/تشرين الثاني/2017 م، بقيادة السلطة المحلية في محافظة عدن، بحضور العديد من الوزراء والمسؤولين. وناقش اللقاء " الدور التكاملي على المستوى المركزي والمحلي باتجاه النهوض بالواقع الخدمي والتنموي وتحقيق الدور الهام الذي تضطلع به عدن في خدمة ابنائها بشكل خاص واليمن بشكل عام".
ووجه بن دغر " الوزارات المختصة بالتنسيق والتعاون مع السلطة المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن، بالعمل على سرعة تنفيذ القرارات والمشاريع التي اعتمدتها الحكومة في المجالات ذات الاولوية وفي مقدمتها الكهرباء والمشتقات النفطية وتعزيز الامن والاستقرار واعادة الاعمار".
وجرى مناقشة " الاوضاع الامنية والخدمية والتنموية واولوياتها للمرحلة الراهنة والقادمة وعلى وجه الخصوص تحسين خدمة الكهرباء، والتحديات الماثلة في الجانب الامني والخطط والاليات لتغيير الاساليب الخاصة بالتعامل مع القضايا الامنية، بما يسهم في تثبيت دعائم الامن والاستقرار، باعتبار ذلك عامل اساسي لتحقيق التنمية". حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وقال بن دغر " "عدن كانت وستظل بوابة اليمن للنهوض الاقتصادي، ورمزا للوطنية والتنوع الثقافي والقبول بالآخر". مضيفاً " ان استقرار وامن عدن في اولويات القضايا الوطنية على المستوى الرسمي والشعبي، فاستقرارها ونجاحها يهمنا جميعا، وتحسين مستوى معيشة ابنائها والخدمات المقدمة لهم واجب ومسؤولية علينا ان نتحملها في الحكومة والسلطة المحلية ما دمنا في موقع المسؤولية".
وأكد أن " خفافيش الظلام ومن ورائهم لا يريدون لعدن ان تستقر، والتفجيرات الاخيرة خير دليل على ذلك، ومن يقف ورائها يجد مصلحته في العبث باستقرار المدينة كمحاولة يائسة وبائسة لخدمة اعداء الوطن، لكن ابناء عدن الاوفياء والمخلصين ومثلما وقفوا صفا واحدا وهزموا الاستعمار والامامة بالتأكيد سيهزمون هؤلاء العناصر الارهابية الضالة".
ولفت بن دغر الى " اهمية التكاتف والتنسيق لخوض معركة الامن والاستقرار دون سلطات متعددة، لان تشتيت الجهود لا يخدم الهدف والغاية التي نسعى من اجلها جميعا وهي ان تكون عدن مفخرة لأبنائها ونموذج متميز للتنمية والنهوض الاقتصادي.. وقال " كلنا يدرك من هو عدو الوطن ومثلما توحدنا في مواجهته ودحره من عدن والمحافظات الاخرى، فنحن قادرون ايضا ومعنا التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية على استكمال انهاء الانقلاب والمضي قدما في محاربة الارهاب وعناصره بالتوازي مع تحسين الخدمات وتطبيع الأوضاع".
وأكد على " ضرورة الحاجة الملحة لرص الصفوف خلف القيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، لكي نبني يمن اتحادي جديد يعالج تجاوزات واخطاء الماضي وتصحيح مسار الوحدة الاندماجية وما نجم عنها، وفق المعالجات التي تم التوافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. مشيرا الى ضرورة تطبيق مبدأ الشراكة قولا وعملا، فالإقصاء والالغاء يولد العنف، وايدينا ممدودة لجميع من يحمل المصلحة العليا للوطن والمواطنين".
وقال " لقد وجهت الاجهزة المعنية بوضع خطة امنيه شامله لعدن، وسيتم تطبيقها قريبا مهما كانت التحديات، فارادتنا اقوى منها جميعا، وحان الوقت لهذه المدينة ان تستقر حتى تعود الحركة التجارية والاستثمارية وتصبح عاصمة نفخر بها، وهذا لن يكتب له النجاح الا بالعمل معكم ومع كل الحريصين على امن واستقرار عدن".
ودعا الجميع الى " التسريع بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء والمشاريع التي اعتمدها فيما يخص الكهرباء والمشتقات النفطية، والسير قدما بالخطوات والاجراءات والمقترحات الكفيلة بضمان استدامة الحلول لعدم تكرار الاختناقات القائمة في المشتقات النفطية او الكهرباء".