أجرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية، الأربعاء، 10/كانون الثاني/2018 م، جواراً مع الفريق الركن علي محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية، الذي أكد على أنه مجال للمقارنة بين وضع الشرعية اليوم ووضعها قبل حوالي ثلاث سنوات. وقال الأحمر " لقد حققنا بفضل الله، ثم بدعم أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية انتصارات كبيرة أدت إلى تراجع الانقلابيين من سواحل عدن إلى أن أصبحت قوات الشرعية اليوم تفصلها عن العاصمة صنعاء كيلومترات معدودة، ومؤخراً حدثت انهيارات كبيرة في صفوف الحوثيين الذين يعيشون في حالة انكسار تام على كل الجبهات".
وأكد " إن العمليات الميدانية تسير وفق خطط عسكرية دقيقة ومزمّنة مراعين تحقيق الانجازات بأقل قدر من الخسائر، مع مراعاة الحفاظ على أرواح المدنيين". مشيرا الى أن " المواطنين في محافظة تعز سيسمعون ما يسرهم قريباً".
وتابع الأحمر " لدينا خطط لاستعادة الدولة كاملة من يد الميليشيا ولدينا مرجعيات وطنية وعربية ودولية تدعم موقفنا في استعادة الدولة وهي مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والحوار الوطني ومخرجاته والقرارات الدولية ومشكلتنا مع الحوثي أنه لا يلتزم بتلك المرجعيات الثابتة وهو الذي يدفع إلى اعتماد الحل العسكري، ويفرض علينا وعلى قوات التحالف العربي الخيارات العسكرية التي لا نميل إليها لكلفتها الباهظة على اليمن واليمنيين وعلى الأشقاء في التحالف ولكن الحوثي سد كل أبواب الحلول السلمية، بعد استنفاد كافة الحلول والوسائل لجلبه إلى الحوار".
ولفت "الى ان الدعم الإيراني لم يعد أحد ينكره،ومن أين حصل الحوثيون على الصواريخ البالستية التي أطلقوا الكثير منها على المدن اليمنية، وعلى الاراضي السعودية إلى درجة أن بعضها أسقط فوق العاصمة الرياض. مؤكداً أن " العالم كله وخبراء الأسلحة يعرفون أن الصواريخ البالستية التي لدى الحوثيين زودتهم بها إيران، والإيرانيون أنفسهم تفاخروا عندما دخل الحوثيون صنعاء بأن رابع عاصمة عربية قد سقطت في أيديهم، فكيف يتفاخرون بذلك ما لم يكونوا هم من يمول ويدرب ويسلح الحوثيين في الداخل، وفوق هذا فقد تم ضبط شحنات كثيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية القادمة من إيران في طريقها إلى الحوثيين على الأراضي اليمنية، وفي الممرات والطرق المائية".
وتابع الأحمر " نحن في الشرعية منذ اليوم الأول أعلناها واضحة أن هدفنا يتمثل في محاربة الإرهاب وإسقاط الانقلاب ونحن نسير على هذا الأساس لمواجهة الحوثيين والقاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى، وكما تم تطهير أجزاء واسعة من البلاد من سيطرة الإرهابيين الانقلابيين، تم كذلك وبدعم من التحالف العربي دحر الإرهابيين من تنظيم القاعدة من أماكن تواجدهم في أبين وحضرموت ولحج وشبوة، وتمت ملاحقة عناصرهم في مأرب والبيضاء، ولن نتوقف عن ملاحقة الإرهابيين بالوتيرة ذاتها التي نلاحق بها الانقلابيين، بالتعاون مع الأشقاء في التحالف، ومع الأصدقاء في المجتمع الدولي".
وأضاف"لدى الحكومة خطط طموحة لإعادة الإعمار، وقد تقدمت الحكومة بها للأشقاء في دول التحالف، وهناك استجابة من الأشقاء، وسيكون هناك عمل على حشد الدعم الدولي لإعادة الإعمار في إطار مجموعة أصدقاء اليمن".