أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الإثنين، 04/حزيران/2018 م، عن محمد باشعيب رئيس مؤسسة أمراض القلب الخيرية بمحافظة حضرموت، أن لديهم تواصلاً مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، من أجل دعم إنشاء أكبر مركز لعلاج مرضى القلب في المكلا، الذي يتسع لأكثر من 92 سريراً. واشار باشعيب الى أن " هناك دراسات جاهزة لمشروع إنشاء مركز «نبض الحياة» الذي وضع حجر الأساس له قبل أربع سنوات، والسعي عبر المنظمات الداعمة وأهل الخير لإنشاء مركز عالمي لعلاج مرضى القلب".
وقال "هناك خطة في القريب العاجل لشراء أرض بجانب المركز الحالي لإجراء توسعة وزيادة عدد العمليات التي ستجرى في المركز، لتصبح أربع عمليات يومياً بدلاً من اثنتين، كما أن مشروعنا الأكبر هو مركز (نبض الحياة) الذي وضع له حجر الأساس قبل أربع سنوات، ونسعى عبر المنظمات الداعمة والمحسنين لجعله مركزاً عالمياً، وهو مصمم لإنشاء غرفتي عمليات وقسطرة و92 سريراً وغرف كبار الشخصيات. الدراسات موجودة ولدينا الأرض. وسوف يمثل نقلة نوعية، ونجلب خبرات أجنبية وعربية كبيرة للعمل فيه".
وأضاف " تم التواصل مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قبل 10 أشهر، وطلبوا دراسات المركز، وننتظر ردهم قريباً". لافتاً الى أن فكرة إنشاء المؤسسة جاء لتخفيف معاناة مرضى القلب، الذين يعانون معاناة كبيرة جداً في اليمن، وأهمها الكلفة العالية للعلاج".
وواصل بالقول "جاءت الفكرة عن واقع عايشته بنفسي من خلال مرض القلب الذي كتب الله لي الشفاء منه. والبداية كانت عمل مخيمات وتنسيق حملات طبية داخل وخارج اليمن". مشيراً الى أن المؤسسة الخيرية، وعبر مركز «نبض الحياة»، عالجت أكثر من 2000 حالة قلب لمرضى من مختلف أنحاء اليمن، 60 في المائة من المرضى الذين تستقبلهم العيادات تتم معالجتهم مجاناً".
وقالت الصحيفة أنه طرح " مبادرة للمنظمات والجمعيات الخيرية الراغبة في مساعدة مرضى القلب في اليمن؛ تتمثل في كفالة المرضى، وتحمل تكاليف عمليات القلب المفتوح التي تصل إلى 10 آلاف ريال سعودي فقط، وتابع: «مركزنا هو الوحيد الذي لا يزال يعمل في اليمن، ووصلت عدد حالات الذين لا يستطيعون الدفع أكثر من 4 آلاف حالة" مردفاً المركز عبارة عن عمارة سكنية وليس منشأة طبية متخصصة، لكن بفضل الله استطعنا تغيير المنشأة وترتيبها وتجهيزها لتكون مركزاً متكاملاً للقلب يحتوي على غرفة عمليات قلب مفتوح، وغرفة عمليات قسطرة، وأربع غرف تنويم كل واحدة تتسع لخمسة أسرة".
واختتم بأنه "قبل 30 سنة عندما وصلت معاناتي للملك فهد رحمه الله وجه بترتيب سفري للمملكة للعلاج، منذ ذلك الوقت أخذت على عاتقي مساعدة آلاف المرضى الذين لم تتح لهم الفرصة مثلي والعمل على تخفيف معاناتهم. السعودية من أولى الدول التي قدمت وما زالت تقدم العلاج لمرضى القلب في اليمن".