قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الأحد، 08/تموز/2018م، أن مليشيا الحوثي الانقلابية خصصت، ميزانية شهرية لإنارة وصيانة وحماية قبر رئيس حكمها الصريع صالح الصماد، في مسعى منها لتحويله الى مزار طائفي. وأوردت الصحيفة، أنه في الوقت الذي لا يجد فيه الملايين من السكان في مناطق سيطرت المليشيات ما يكفيهم من المال لسد احتياجاتهم الضرورية، فضلاً عن عجزهم عن توفير الخدمات الملحة من أجل بقائهم على حافة الحياة الإنسانية، تعتمد المليشيات ميزانية شهرية لقبر الصريع الصماد.
وأكدت مصادر مالية في صنعاء، أن الجماعة الحوثية، رصدت ميزانية شهرية تعادل ما يقارب 10 آلاف دولار، من أجل حراسة وإنارة وصيانة قبر رئيس مجلس حكمها الصريع صالح الصماد، الذي حولته لمزار لأتباعها وقياداتها في سياق سعيها لتمجيده وتسويقه في صفوف السكان باعتباره رمزاً وطنيّاً.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا الحوثية زودت القبر الواقع في ميدان السبعين بصنعاء بمولد كهربائي، لإنارته على مدار الساعة، وخصصت الميزانية التي قررتها من أجل توفير الوقود للمولد، ومن أجل دفع رواتب للحراس الذين عينتهم من عناصرها لحماية القبر وحراسته، إلى جانب أعمال الصيانة للقبر والمنطقة المحيطة به.
ولفتت المصادر الى أن المليشيا قامت بتحويل القبر إلى ضريح مزين بالرخام والزجاج الأخضر بطريقة هندسية، كما عملت على تطريزه بالمصابيح الخضراء، المضاءة على مدار الساعة، في هيئة مستفزة لسكان العاصمة.
ولقي الصماد رئيس ما يسمى المجلس الأعلى، مصرعه في ضربة جوية لطيران تحالف دعم الشرعية في 19 أبريل (نيسان) الماضي، بعد أن استهدفته مع مرافقيه أثناء وجوده في مدينة الحديدة.
