رفع رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بمناسبة العيد الوطني ال 57 لعيد ثورة 26 سبتمبر الخالدة. جاء فيها : فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله ونحن نحتفي بالعيد ال 57 لثورة ال 26 من سبتمبر الخالدة التي بددت دياجير الظلام وقضت على كهنوت الإمامة البائد, يسرني باسمي ونيابة عن أعضاء الحكومة أن أرفع إلى فخامتكم ومن خلالكم إلى جميع أبناء شعبنا اليمني الصابر والأبي في الداخل والخارج، أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية الخالدة والحية في ضمير شعبنا, وهو ما نراه يتجسد في ذلك الالتفاف الشعبي غير المسبوق لإحيائها والاحتفاء بها بعد ان برز الاماميون الجدد محاولين، إعادة عجلة التاريخ الى الوراء، غير مدركين ان الشعب اليمني الحر شب عن الطوق، ولم ولن يسمح بعودة الإمامة الكهنوتية والسلالية العنصرية تحت أي غطاء كان. فخامة الرئيس: لقد مثلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، نقطة تحول في حياة الشعب اليمني، وغيرت مجرى التاريخ، فلا غرابة ان نشهد اليوم ذلك الالتفاف الشعبي للاحتفاء بهذه الثورة الخالدة بعد ان أطلت برأسها النسخة الأخيرة من العصر البائد للسلالة الكهنوتية عبر مليشيات الحوثي الانقلابية، التي تحاول يائسة إعادة أثقال الكهنوت والتغطرس المقيت الذي سام أبناء شعبنا سوء العذاب منطلقاً من أوهام الحق الإلهي التي ما أنزل الله بها من سلطان. لقد خابت المليشيات الانقلابية في مسعاها، وما نراه اليوم من احتفاء شعبي غير مسبوق على امتداد الوطن بثورة 26 سبتمبر الخالدة، يعكس مدى حب اليمنيين لسبتمبر ومكانتها في نفوسهم وارتباطهم بها، وتأكيد على الثمن الفادح الذي ينتظرنا كشعب ودولة فيما لو تهاونا أو تخاذلنا في الدفاع عن أهدافها والحفاظ على الجمهورية ومكاسبها، وما يتطلبه ذلك من استكمال إنهاء الانقلاب ودفن مشروعه الكهنوتي السلالي الى غير رجعة، فاليمن وشعبها الحر والثائر لن يقبل بإعادة عجلة التاريخ الى الوراء، وخلق موطئ قدم للمشروع الفارسي التخريبي والطائفي في يمن التاريخ والعروبة والثورة . ويقتضي واجب الوفاء والإنصاف هنا، ان نجدد التحية والتقدير لأشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على وقفتهم الشجاعة والمخلصة مع الشعب اليمني لاستئصال هذا المشروع الطائفي الفارسي، حماية لأمن واستقرار وسلام المنطقة العربية والعالم. فخامة الرئيس: ان الأبطال الميامين من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وهم يدافعون اليوم عن الوطن والثورة والجمهورية، يستحضرون قيم وأهداف الثورة اليمنية وغاياتها السامية، ويقتدون بمآثر مناضليها الأحرار ودربهم في التضحية من اجل رفعة الوطن وكرامة أبنائه، واجتثاث المشاريع الجديدة التي أطلت برأسها بعد عقود، محاولة العودة بالوطن الى ما قبل الثورة، وعهد الدويلات والنيل من اليمن الواحد الموحد. وبهذه المناسبة، نجدد لكم التأكيد ان الحكومة ستظل تعمل جنبا الى جانبكم ومعكم وبتكاتف جميع أبناء الشعب اليمني الشرفاء ومساندة الدول الشقيقة والصديقة لاستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة واستكمال تحرير بقية المناطق من سيطرة مليشيا الحوثي، وصولا الى تحقيق التطلعات الشعبية في قيام يمن اتحادي جديد يتجاوز أخطاء ومظالم الماضي. ونوجه التحية والعرفان لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يصنعون بدمائهم وأرواحهم انتصارات الوطن، ويعيدون مع كل تقدم ميداني الحياة والأمل للشعب اليمني في اقتراب الخلاص من كابوس الانقلاب ومشروعه الإرهابي والطائفي المتخلف، ونترحم على أرواح الشهداء الأبرار، وندعو الله بالشفاء العاجل للجرحى. ونثمن التضحيات الجسيمة التي قدمها أولئك الأبطال من الثوار والمناضلين والشهداء الذين واجهوا الموت ليهبوا لنا الحياة، وندعو الله العلي القدير ان يعيد هذه المناسبات الوطنية الغالية على شعبنا وقد تحقق له كل ما يصبو إليه من امن واستقرار وتقدم وازدهار. *المصدر: وكالة سبأ
